قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة حقيقية لشعبنا وأمتنا من أجل استعادة التماسك والتوازن في مسيرة التحرر وحركة النهوض والتقدم.
جاء ذلك خلال أمسية إيمانية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة رفح الخميس الماضي ، في مسجد الإيمان والتوحيد بحي الجنينة بعنوان "بشراك هذا رمضان ".
واشار الشيخ عزام إلى أن ما يجري من أحداث متلاحقة في ساحتنا لا ينسلخ عما تعيشه الأمة، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية غائبة عن أجندة العرب والمسلمين.
وبين أن العدو الصهيوني يحاول بشتى الطرق والوسائل تحييدنا عن مشروع التحرير من خلال اختلاق الأزمات والمشاكل وتعميق هوة الانقسام.
وأشار الشيخ عزام إلى معاناة أبناء شعبنا الذين يدفعون ثمنا باهظا لانتمائهم لهذه الأرض المباركة، موضحا أن فلسطين أرض واحدة، والشعب الفلسطيني شعب واحد، يحمل رسالة واحدة، وحلما واحدا.
وتحدث عن شهر رمضان، منوها إلى يمثل موسماً سنوياً لتقريب الإنسان من ربه، ولجعل الإنسان أكثر استشعاراً لآلام الآخرين وأوجاعهم، متضرعا إلى العلي القدير أن يعين جميع المسلمين على أداء فريضة الصوم بما يحقق الهدف الأسمى له وهو الوصول لحالة التقوى.
وأشار إلى أن هذا الشهر يأتي والأمة تعيش أوضاعاً صعبة على كافة الصعد، داعياً أن يكون شهر رمضان عاملا لتوحيد جهود الأمة من أجل الحفاظ على النموذج الحضاري من أجل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
من جانبه، استعرض الأسير المحرر محمد الطويل تجربته داخل سجون الاحتلال والتي تكللت بالتحرر بعد عشر سنوات من الاعتقال مؤكدا أن ما يمر به الأسرى الأبطال خلال هذه الأيام (الإضراب)، هو الأقسى في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.