قالت دولة الاحتلال أن الوثيقة السياسية الجديدة التي أصدرتها حركة حماس، مؤخراً، لا تنبذ هدف الحركة المعلن، والخاص "بإبادة دولة (إسرائيل)".
وقالت وزارة خارجية الاحتلال في "ورقة موقف" اليوم الثلاثاء" مع إطلاق الوثيقة السياسية الجديدة، تهدف حماس الى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي". وأضافت:" تواصل المنظمة الإرهابية (حماس) رفض (إسرائيل) المطلق وتشجيع العنف ضد اليهود والإسرائيليين ومدنيين آخرين، وتعرض السلام والاستقرار في (إسرائيل) والمنطقة للخطر"، وفق زعمها.
وكانت حركة "حماس"، قد نشرت بداية الشهر الجاري، وثيقة سياسية توضح موقفها من التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية. وتوافق حماس في الوثيقة على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، دون الاعتراف بشرعية دولة الاحتلال. واحتوت الوثيقة على العديد من البنود التي تؤكد على رفض الحركة للتطرف، وتؤكد على "الوسطية والاعتدال"، وعلى أنها حركة فلسطينية، دون الإشارة إلى ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت خارجية الاحتلال:" توافق حماس في الوثيقة على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، لكن كخطوة مرحلية، قبل أن تتمكن من المضي في مهمتها النهائية، ألا وهي إبادة (إسرائيل) بأكملها بأسلحة (المقاومة)". وأضافت:" إن كلمة (مقاومة)، هي كلمة رمزية في صفوف الفلسطينيين تشير إلى الانتفاضة العنيفة والإرهاب، فيما تعتبر كلمة (تحرير) كلمة رمزية لإبادة (إسرائيل) واستبدالها بخلافة إسلامية"، وفق زعمه.
وذكرت الوزارة أن الوثيقة تضمنت عدة نقاط، تؤكد بوضوح على أن هدف حماس هو إبادة دولة الاحتلال. ومن هذه النقاط، بحسب "الورقة الإسرائيلية":" إن وعد بلفور فقد صلاحيته... وأنَّ قيام (إسرائيل) باطلٌ من أساسه... لا نتنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين "... و"ترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من النهر إلى البحر". وادعتخارجية الاحتلال أن حماس تحاول الظهور بمظهر أكثر براغماتية من خلال تأطير رفضها لـ(إسرائيل) بمفاهيم سياسية وليس دينية. وقالت موضحة:" على سبيل المثال، تشير حماس الى حربها ضد الصهاينة بدلاً من اليهود".
ولكنها استدركت:" مهما كانت اللغة، فإن حماس تستهدف إبادة دولة (إسرائيل)بأكملها، وبالفعل تواصل حماس تشجيع قتل اليهود في برامج التلفزيون والمساجد والمدارس"، وفقاً للورقة. وقالت إن التعديلات السطحية التي تستخدمها حماس في تعريف نفسها للعالم، ما هي إلا "ستار من الدخان لتورية هدف حماس تدمير(إسرائيل) عن طريق الإرهاب"، وفقاً لخارجية الاحتلال. وقالت خارجية الاحتلال، إن حركة حماس، تواصل رفض مبادئ الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بـ(إسرائيل)، والاعتراف بالاتفاقات الدبلوماسية السابقة، ونبذ العنف.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد هاجم الأحد الماضي، وثيقة حركة "حماس" قبل أن يقدم على تمزيقها، وإلقائهافي سلة مهملات، في مقطع فيديو.
وقال نتنياهو، في الفيديو، الذي نشره الناطق باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أوفير جندلمان، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "وثيقة حماس الجديدة تلفيق كامل للحقيقة"حسب زعمه.
نقلا عن : الاناضول