عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من اعتقال كوريا الشمالية لمواطن أميركي جديد، في وقت تتصاعد حدة التوتر بين البلدين بشأن برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون سبايسر للصحفيين يوم الاثنين "هذا بوضوح يبعث على القلق. نحن على دراية تامة بذلك وسنعمل من خلال سفارة السويد.. ووزارة خارجيتنا من أجل إطلاق سراح الأفراد هناك".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم هاك سونغ، الذي يعمل لدى جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا، اعتقل يوم السبت للاشتباه في قيامه "بأعمال عدائية" ضد الدولة. وبذلك يرتفع عدد الأميركيين الذين تعتقلهم بيونغ يانغ إلى أربعة.
وكان هناك 3 مواطنين أميركيين محتجزون في كوريا الشمالية التي لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية معها، ولا تزال من الناحية النظرية في حالة حرب منذ الصراع الكوري بين عامي 1950 و1953.
ويأتي الاعتقال المزعوم مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب اللهجة الحادة من قبل بيونغ يانغ وواشنطن بشأن سعي الشمال لحيازة أسلحة نووية ردا على ما تقول إنه تهديد بحرب تحرض عليها الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن مواطنا أميركيا ثالثا هو كيم سانغ دوك كان على صلة بالجامعة نفسها اعتقل في أواخر أبريل لقيامه بأعمال عدائية.
وأسس مسيحيون إنجيليون جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا وافتتحوها عام 2010. وطلابها عادة ما يأتون من صفوة المجتمع.
وتضم مناهجها مواد كانت ذات يوم تعتبر من المحرمات في كوريا الشمالية مثل الرأسمالية.
والجامعة غير متوافقة فيما يبدو مع الدولة التي أدانتها وزارة الخارجية الأميركية لحملتها على حرية العقيدة.
وقال تشان-مون بارك المؤسس المشارك للجامعة لرويترز إن كيم، الذي يدير مزرعة تجريبية في كلية الزراعة، احتجز وهو في طريقه بالقطار من بيونغ يانغ إلى بلدة داندونغ الحدودية الصينية.