أردوغان: وثيقة حماس السياسية خطوة جيدة نحو الوحدة وحل القضية الفلسطينية

الإثنين 08 مايو 2017 07:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
أردوغان: وثيقة حماس السياسية خطوة جيدة نحو الوحدة وحل القضية الفلسطينية



غزة / سما /

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، "إن وثيقة حركة حماس الجديدة تمثل صفحة جديدة نحو الوحدة وحل  القضية الفلسطينية  أو التوافق بين حركتي حماس وفتح".

ودعا أردوغان في كلمة له بمؤتمر القدس بإسطنبول لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أنه لا سلام في المنطقة طالما بقيت قضية فلسطين والقدس دون حل .

وشدد على ضرورة أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة ، مبيناً أن تركيا ترفض ذلك.

ولفت أردوغان إلى أن "الطريق الوحيد للحل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود 1967.ولهذا يجب ممارسة ضغوط على إسرائيل".

 و رأى  أردوغان ان "مدينة القدس ملتقى الأديان السماوية الثلاثة وهي بمثابة البوصلة والساعة الزمنية والمكانية"، مؤكدا ان "مدينة القدس هي العشق والسعادة والسرور ولها مكانة خاصة في الإسلام فهي القبلة الأولى ومدينة الإسراء والمعراج".

و  قال أردوغان :"القدس، شقيقة اسطنبول وهي مدينة الأنبياء والقديسين هذه المدينة التاريخية هي عاصمة دولة فلسطين ومن هنا من تركيا أرسل بتحياتي إلى جميع الضحايا والمظلومين الذين هم دائما في قلوبنا وأعيننا . تحياتي من هنا للشبان الفلسطينيين الأبطال، وكل تقديري وسلامي لسيدات فلسطين ونسائها هؤلاء السيدات - سيدات رام الله وغزة والقدس هن أمهاتنا وأخواتنا وشرفنا ، كما أوجه تحياتي للإخوة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون ويذرفون الدموع منذ عقود في شتى بقاع العالم ، كما أتقدم بجزيل التقدير والحب لكل من يحمل هم القدس وهم القضية الفلسطينية في كل دول العالم "  .

وتابع أردوغان قائلا :" في الـ 15 من تموز، شاهدنا تضامن إخوتنا في غزة معنا كما شاهدناهم في شوارع الخليل، ونابلس وفي كل مكان شاهدنا وقوفهم إلى جانبنا وتضامنهم مع شعبنا وأمتنا في تلك الليلة . أشكر كل واحد منهم وأقف اليوم مع ضيوف دولتي الفلسطينيين لأعلن تضامني معكم في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأعتبر إقامة هذا المؤتمر في اسطنبول مبعثا للفخر لنا ولدولتنا ".

وأضاف قائلا :"المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى وعلى جميع المسلمين أن يتمسكوا بقضيته ويحملوا هم حماية المقدسات مع الطفل الفلسطيني الذي يقوم بحمايتها بالحجر الذي يحمله بيده".

وتابع : "القدس هي مسقط رأس الكثير من الأنبياء، وهي مكان مقدس بالنسبة لكافة الأديان منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام وهي دار السلام وعلينا أن نعيد السلام لها ولأهلها إن تاريخ القدس هو مرآة تاريخ البشرية وهو تلخيص للتاريخ البشري كما أن القدس بوابة الأرض للسماء ".

وتابع أنه يجب على جميع المسلمين زيارة مدينة القدس وزيارة الأوقاف الإسلامية، مشيراً أن 26 ألف تركي يزورون القدس  سنوياً.

وبيّن أردوغان أن تركيا تبذل قصارى جهودها لأجل القضية الفلسطينية في إحلال السلام وتعود مدينة القدس حاضنة للأديان  السماوية.

و قال الرئيس أردوغان : "إننا نتطلع إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإعادة الأراضي التاريخية التي يملكها الفلسطينيون، فضلًا عن رفع الضغوط الممارسة ضدهم. ولن نقف صامتين حيال الممارسات والانتهاكات التي تقيد عبادة المسلمين وتضر بقداسة المسجد الأقصى".  وقال بخصوص مشروع قانون تقييد الآذان المطروح في إسرائيل : "مثل هذه المناقشات التي تعزز الإقصاء وتضع حرية الدين والمعتقد تحت الأقدام لا تفيد أحدًا. لقد أوصلنا مخاوفنا والنتائج الخطيرة التي قد تنجم عن إقرار هذا المشروع إلى المسؤولين الإسرائيليين".