حذرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحافي صدر عنها اليوم، من الخطر المحدق بالأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، والذي يتسبب فيه رفض سلطات حكومة الاحتلال وتجاهلها لمطالبهم المشروعة، في محاولة لكسر إرادتهم وإضرابهم، في ظل ازدياد تردي أوضاعهم الصحية، واستمرار سلطات الاحتلال في سياساتها العقابية ضدهم، وتلويحها باستقدام أطباء أجانب لأجل فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين.
وأشارت الدائرة إلى أن إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (وحسب إحصائيات الهيئات المتخصصة) قد بلغت ما يقارب (7000) أسيرًا، منهم (68) أسيرةً و(414) طفلاً، وما يقارب (700) أسيراً إدارياً، يقبعون في معتقلات تتعمد إدارتها إبقاؤهم في ظروف اعتقال بالغة السوء، وضمن ظروف صحية ونفسية صعبة؛ كما تغالي إدارة مصلحة السجون في انتهاج سياسات العقاب الجماعي والفردي، بهدف زيادة معاناة الأسرى، خصوصاً المضربين منهم.
وقد دعت الدائرة منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى ضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات واضحة للضغط على إسرائيل، لوقف سياساتها العقابية، والاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة وفق القانون الدولي، وتجريم المحاولات المتكررة لسلطات الاحتلال في المس بحياة الأسرى، والعمل على الحفاظ على حياتهم وعدم النيل من حقوقهم، والأسراع في إطلاق سراحهم.