أقيمت في مدينة أريحا اليوم السبت، صلاة ودعوات مشتركة للمسلمين والمسيحيين نصرة لأبطال معركة الامعاء الخاوية في يومهم العشرين، وللتأكيد على توحد مسيحيي ومسلمي فلسطين في الهم والوجع والوطن واحد.
وقال امين سر المجلس الثوري محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني، إن تراتيل القران الكريم والانجيل، وفلسطين مسجدا وكنيسة تنتصر للحق والحرية والتسامح، وقال: "نجدد التأكيد من أريحا حيث تعمد المسيح عليه السلام وسار درب الالام وباسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية "ان قضية الاسرى تمثل قضية الشعب والكل الفلسطيني".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، نرفع لأسرانا كافة وللقائد مروان البرغوثي تحية الاجلال والاكبار والانحناء لهم، واضاف "انا افخر بان اكون عضوا في مركزية فتح بها قائد مثل مروان البرغوثي"، هذه فتح حركة المستحيل والثبات على الثوابت الوطنية وتحقيق امال وطموحات شعبنا موجها التحية لكل اسرانا داخل سجون الاحتلال من مختلف فصائل وقوى الشعب الفلسطيني والى كريم يونس والي كل ابطال معركة الامعاء الخاوية ومن التحق بهم مؤخرا والى كل القابعين خلف قضبان الاحتلال، واصفا الاحتلال وقادته بانهم عصابة وليست "دولة".
واوضح رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان اسرانا يزدادوا اصرارا وعزيمة وصمودا في وجه ممارسات السجان والمحتل واصفا اسرائيل بأنها دولة العسكريتاريا والغاشمة والنازية وتمارس الارهاب المنظم بحق اسرانا البواسل والعزل.
واضاف ان ارهاب دولة الاحتلال يستهدف المسلمين والمسيحين، مذكرا بحصار كنيسة المهد ببيت لحم وتعرضها للقصف، وقال: حتما ارادة المناضلين والاحرار هي التي ستنتصر وان الحركة الاسيرة الفلسطينية كانت على الدوام معلمة وقائدة بالنضال والصمود ومقارعة الاحتلال.
وقال رئيس اساقفة سبسطية والقدس الاب عطا الله حنا: نتبهل الى الله ان تتحقق كل مطالب الاسرى، ونحن نتبنى كافة المطالب فهي مطالبنا بالحرية والكرامة، وأن واسرانا رموز الكرامة والصمود ومواجهة صلف وارهاب دولة الاحتلال.
وشدد على ان من يعتدي على الاقصى يعتدى على القيامة ومن يعتدى على القيامة يعتدى على الاقصى، وكذلك من يعتدى على المسلم كأنما يعتدى على المسيحي، مشيرا الى الوحدة التي تجمع مسيحيي ومسلمي فلسطين.
وقال مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، نحن في فلسطين كنا على الدوام نموذجا للعيش المشترك والاخوة، وترسخت هذه الوحدة والتعايش والتسامح منذ العهدة العمرية زمن الخليفة عمر بن الخطاب والبطريارك صفرونيوس، مشددا على مكانة الاسير وأهمية الدعاء له ودعم صموده، مبينا مكانته ومقامه عند الله عز وجل فهو المدافع عن حرية وكرامة الامة ورافضا للذل والخضوع للعدو.
وحضر الصلاة والادعية والابتهالات وزير التربية والتعليم صبري صيدم، والاب باخوم الاورشاليمي والاب ماريو الحدشيتي والاب فليمينوس ورجال دين مسيحيين ومسلمين.
وشارك في الادعية وإقامة التراتيل والترانيم رجال الدين المسيحي والاسلامي.