عبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عن فخر واعتزاز الشعب الفلسطيني بأسرى الحرية والكرامة الذين يخوضون إضرابهم البطولي لليوم العشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره صباح اليوم، وقال زكي أن الأسرى الأبطال يواجهون بأمعائهم الخاوية بكل شموخ وكبرياء جنود الاحتلال، مضحين بحياتهم من أجل وطنهم وشعبهم، ومن أجل أن يحيا شعبنا بحرية وكرامة.
وأضاف زكي أن الأسرى المضربين عن الطعام يدخلون اليوم في دائرة الخطر الحقيقي أمام تنكر حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم الإنسانية العادلة، في ظل صمت العالم على ما يتعرض له أسرانا البواسل من تعذيب نفسي، وتفتيش يومي لزنازينهم، ومصادرة أجهزة الراديو والتلفزة وحتى ملابسهم، وعزل قياداتهم بالزنازين الانفرادية، ونقل المئات منهم من سجن لأخر، وذلك بهدف كسر إرادتهم الحرة، متجاوزين بذلك كل المعاهدات والقوانين الدولية الخاصة بأسرى الحرب
وقال أنه وأمام الخطورة الحقيقية التي تحيط بأسرى الحرية والكرامة، وتقديرا وإجلالا لآهات أمهات وزوجات وأخوات الأسرى لا يجوز صرف البوصلة عن قضية الأسرى سواء ما ارتكبته حركة حماس من قمع المسيرات الجماهيرية المتضامنة مع الأسرى، أو اقتحام خيم الاعتصام، ومنع البعض من الانضمام لهذه الخيم في غزة، فما حدث في غزة هو خطيئة لا تغتفر، ولا يمكن تفسيره بأي حال من الأحوال، فهو يعمق الانقسام، وبخاصة أن حركة حماس كانت قد أعلنت وثيقتها السياسية للتقارب مع الولايات المتحدة والدول الأخرى باستثناء تقاربها مع مع الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار الشرعية الفلسطينية، وإدانة إلتهاء البعض بقضايا الانتخابات على حساب القضية الجوهرية المتمثلة بمعركة الأسرى في هذه المرحلة، وطالب زكي الحكومة الفلسطينية بأن تضع نصب أعينها أن معركة الأسرى هي الأولوية القصوى في الشارع الفلسطيني، وينبغي أن يتم تجميد جميع الإجراءات التي من شأنها أن تؤثر أو تنتقص من انتفاضة الأسرى المضربين عن الطعام وتحقيق مطالبهم العادلة المشروعة.
وأكد زكي أن لأسرانا دين في رقابنا، والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بكل الوسائل فرض عين وليس فرض كفاية، ولا صوت يعلو فوق صوت أسرانا الأحرار، .مع الإدانة والاستنكار والاستهجان لكل من قصر ويقصر بحق الأسرى بدءا من الإعلام العربي مرورا بالمنظمات الدولية المعنية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها هيئة الصليب الأحمر الدولي والتي بدأت حراكا خجولا بالأمس، بدلا من تحملها لمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. ووجه زكي تحية خاصة للقائد الأسير مروان البرغوثي قائد الإضراب وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورفاقه الأبطال عميد الأسرى كريم يونس وماهر يونس، واللواء فؤاد الشوبكي، بالإضافة إلى قيادات الفصائل التي التحقت بالأمس مع إخوتهم المضربين وفي مقدمتهم أحمد سعادات وعباس السيد وبسام السعدي، وغيرهم من الأفراد والقيادات التي تنير لنا بتضحياتهم درب الحرية والكرامة والاستقلال الوطني.