شنت الرئاسة الفلسطينية، هجوما عنيفا على إيران واتهمتها بتشجيع استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقالت الرئاسة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة مساء اليوم الاحد ردا على تصريحات لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، حسين شيخ الإسلام، ان تلك التصريحات "تطاول على الرئيس الفلسطيني ونضال الشعب الفلسطيني وهي مرفوضة وغير مسؤولة".
واضاف ابو ردينة أنه "لا يجوز لإيران التي ساهمت بتغذية الحروب الأهلية في العالم العربي التحدث بلغة لا تخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية".
ودعا أبو ردينة إيران إلى الكف عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية وتشجيع الانقسام وهو الامر الذي أدى إلى زيادة معاناة قطاع غزة.
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "حكومة طهران بعدم السماح لمثل هذه التصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه لتحرير القدس والمقدسات".
وختم أبو ردينة قائلا: "بدل أن تقوم طهران بتعزيز الموقف الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال، فإنها تعمل على المس بإمكانية مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد مستقبل وشعب فلسطين والقدس ومقدساتها".
في ذات السياق أدانت حركة "فتح" تصريحات حسين شيخ الإسلام، مساعد وزير الخارجية الإيراني، التي قالت انها أساءت للشعب والنضال الفلسطيني، خاصة في هذه الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني ومستقبله.
واعتبرت حركة "فتح"، في بيان لها، اليوم الأحد، أن الموقف الإيراني لا يساهم بتعزيز النضال في مواجهة الأخطار المحدقة، وخاصة محاولات تهويد القدس، وطالبت حكومة إيران بالكف عن تغذية الانقسام وإضعاف الموقف الفلسطيني.
وأضاف البيان أن "أية محاولة للنيل من الرئيس الفلسطيني ورئيس الحركة ونضال حركة فتح لن تكون إلا خدمة لإسرائيل وأعداء الأمة العربية"، مؤكدة مرة أخرى أن "فتح" وقائدها ولجنتها المركزية وكوادرها وشهداءها وأسراها لن تؤثر على معنوياتهم مثل هذه التصريحات المدانة التي تشجع إسرائيل في الاستمرار باحتلالها.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، حسين شيخ الإسلام، انتقد إجراءات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة (حماس).
واعتبر شيخ الإسلام، في تصريحات لصحيفة (الرسالة ) الإلكتروني المحسوبة على حركة حماس في غزة، أن ما ترتكبه السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس بحق قطاع غزة "إجراما بإيعاز أميركي وإسرائيلي لتطويعه".
ورأى أن السلطة "تشن حربا بالوكالة ضد غزة، في خطوات غير مبررة ولا يمكن القبول بها".