أثار مقترح للحكومة الهندية بمنح الأبقار أرقام هوية فريدة حفيظة مسلمي البلاد، لاسيما بعد سلسلة من الهجمات التي يرتكبها جماعات من الهندوس بحق المسلمين بسبب تربيتهم للأبقار كمواشي.
حيث قدمت الحكومة يوم الاثنين 24 ابريل 2017، للمحكمة العليا في العاصمة نيودلهي مقترح بتخصيص بطاقات تعريفية فريدة لأبقار الهند في محاولة لمكافحة تهريب الحيوانات وذبحها.
وأضاف التقرير الحكومي أن التفاصيل المُتعلّقة بكل حيوان ستوضع على قاعدة بيانات عبر الإنترنت، على نحو شبيه بنظام "آدهار" القائم بالفعل بالنسبة للمواطنين الهنود.
إلا أن ميرويز عمر فاروق، زعيم كشميري مؤيد للاستقلال، للأناضول، يرى أن الحكومة الهندية تبيح للهندوسيين عمليات القتل والاعتداء على المسلمين، وذلك من خلال الدعوة لإصدار تلك البطاقات التعريفية للأبقار.
وأضاف فاروق، الذي يعرف أيضًا أنه كبير رجال الدين في المنطقة أن "الحكومة الهندية تسعى لضمان حماية الأبقار، بدلًا من وضع قوانين تحمي المسلمين المستهدفين من قبل الهندوس، الذين يتخذون من البقر ذريعة لقتل وإرهاب المسلمين حول البلاد". حيث أكد أن "هذه الخطوة تؤكد أن للأبقار في الهند مكانة وأهمية تفوق تلك التي يتمتع بها المسلمين في البلاد".
وقد تعرضت أسرة مسلمة من الرحل في إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين الهند و باكستان، لـ"اعتداء عنصري" من قبل مجموعة هندوسية مؤلفة من 11 شخصًا، بسبب رفض الهندوس "تربيتهم أبقارًا بين مواشيهم" يوم الثلاثاء الماضي، وقد خلف الهجوم الهندوسي على العائلة أضراراً جسيمة في الممتلكات وإصابات مختلفة.


