تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الفنان القدير محمود مرسي الذي رحل عن عالمنا في 24 نيسان/إبريل عام 2004 بعد أن تعرض لأزمة قلبية أثناء تصوير مسلسل “وهج الصيف”.
محمود مرسي ولد في عام 1923 وقال عنه النقاد إنه صاحب موهبة فذة، وقدرة هائلة على التشخيص ورغم أعماله الرائعة إلا أن البعض أكد انه لم يظهر كل ما عنده وخاصة أنه كان مقل في أعماله ودخل عالم الفن متأخرا.
محمود مرسي كان يفضل الجودة وكان يختار أدواره بعناية، كما أنه درس لأعوام طويلة في لندن وفرنسا، وعمل لفترة طويلة في الـ “بي بي سي”، مما جعله يدخل مجال الفن متأخرا.
محمود مرسي لم يتزوج في حياته سوى مرة واحدة وكانت من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ابنه علاء، وكان لزواجه قصة حكتها الفنانة سميحة أيوب بنفسها.
العلاقة بينهما بدأت فنيًا فهي عشقت محاضراته بالمعهد وأحبت أداءه على شاشة السينما، وهو اقتنع بها كفنانة موهوبة تستطيع تحقيق المزيد في مستقبلها المنتظر، وقد توطدت علاقتهما بالعمل بعد ذلك في الإذاعة، واضمرا إعجابهما ببعضهما البعض لمدة عام ونصف.
الفنان محمود مرسي كان يستفسر دومًا من أصدقائها عن ظروفها الاجتماعية وحياتها الخاصة، وفي إحدى المرات فاتحها قائلًا: “تعرفي أن الست أم كلثوم رائعة بحق”، فقالت له سميحة: لماذا؟ وأجابها وقتها بقوله: “لأنها تقول: ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه”، ثم التقيا في زيارة لأحد الزملاء، وأثناء مغادرتهما طلب منها الفنان المصري أن توصله بسيارتها، ورحبت هي بذلك “مسرورةً”، واستمر الحديث بينهما طوال المسافة، إلى أن صدمها “عتريس السينما المصرية” بقوله: “أريد أن أخبرك أنني لا أتزوج؟”، فأجابته وبسرعة الصاروخ: “ومن قال لك أن هناك من يريد الزواج؟”.
تهذيب مرسي فرض عليه في اليوم التالي أن يتصل بسميحة ويعتذر لها فما كان منها إلا أن قبلت اعتذاره فطلبها للزواج، فوافقت دون تردد، ولكن بعد فترة دبت الخلافات بينهما وحدث الطلاق. نجل محمود مرسي علاء عمل في عدد من الأدوار ومنها : “دلع البنات، عد تنازلي، الخفافيش”.