كشفت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية عن بروز خلافات وصفتها بالـ"نادرة" بين الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارتهما الأخيرة الى واشنطن أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية ملف "الاخوان المسلمين".
وذكرت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سأل الزعيمين بصورة مباشرة خلال لقاءه معهما عن تصورهما لمسألة التعامل مع الاخوان المسلمين.
يأتي سؤال ترامب هذا، على ضوء سعيه للبحث عن نصيحة من قادة المنطقة الذي يزورون واشنطن، وتزامنت زيارتهم مع نقاشات بين ادارته والكونغرس حول مشروع جديد يدعم تصنيف جماعة الاخوان المسلمين على أنها "إرهابية"، وبموجب القانون تفرض قيود متبعة ضد تنظيمات أصولية جهادية متشددة.
من جهته عبد الفتاح السيسي وفقا للصحيفة دعم بقوة الخيار المتشدد وقدم مع وفده لمساعدي الرئيس الأمريكي تقارير ووثائق قال انها تثبت تورط جماعة الاخوان المسلمين بدعم الإرهاب وتخزين الأسلحة واستهداف السلطة في بلاده ودورهم في ليبيا.
لكن الملك الأردني كان له رأي آخر في المباحثات المغلقة ويصر على ان التعامل الأفضل مع جماعة الاخوان المسلمين يتمثل في السعي "لاحتوائهم" وإدماجهم بحذر في العملية السياسية.
الموقفان وفقا لـ"رأي اليوم" يشيران الى خلاف نادر لكنه ليس علني بين الأردن ومصر بما يخص ملف الاخوان وهو امر نوقش بين الجانبين ايضا فيما لم تحسم المملكة العربية السعودية موقفها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أخواني في عمان بان مؤسسة الاخوان الإسلاميين على علم بطبيعة النقاشات التي حصلت في واشنطن وبالتحفظات الأردنية و"بالتحريض الذي دعمه الرئيس السيسي".
وترفض المملكة الأردنية تصنيف الاخوان المسلمين كتنظيم "إرهابي" وتحدث الملك عبد الله ترامب عن احتواء هذه الجماعات وعلى عدم مكافأة الجماعات المتشددة خصوصا التي تدين بالإرهاب من خلال معاقبة الجماعات المعتدلة مثل جماعة الاخوان.
وتنشط جماعة الاخوان المسلمين في الأردن سياسيا وشاركت في الانتخابات العامة الأخيرة في الأردن وهي تدعم كتلة برلمانية من 15 نائبا.
المصدر :" رأي اليوم)