القدس الدولية والهيئة الشعبية تعقدان ندوة حول "واقع الأسرى المقدسيين"

الخميس 13 أبريل 2017 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين والهيئة الشعبية لنصرة القدس اليوم الخميس 13/4/2017 في مقر المؤسسة بمدينة غزة ندوة حوارية بعنوان: "واقع الأسرى المقدسيين" بحضور من لفيف من المهتمين والسياسيين والباحثين في شؤون القدس وعدد من الأسرى المحررين. 


وتحدث عبد الناصر فروانة الباحث في شؤون الأسرى عن نضال الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال وما تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم من عقوبات وإجراءات قمعية، شأنهم في ذلك شأن باقي الأسرى الفلسطينيين والعرب، حيث استشهد منهم داخل السجون جراء التعذيب والقمع 17 أسيراً كان أولهم الشهيد الأسير قاسم أبو عكر، ولفت أنه خلال انتفاضة القدس شهدت القدس لوحدها 3669 حالة اعتقال وهؤلاء يشكلون ما نسبته 31.8% من مجموع الاعتقالات منذ 2015، وتم اعتقال 3195 طفلاً نصفهم من القدس، وبين 308 فتاة وامرأة؛ اعتقلوا 40% منهم مقدسيات، وتم اعتقال عدداً من النواب المقدسيين منهم من تحرر ومنهم من أعيد اعتقاله، وهناك 78 قرار بالحبس المنزلي بحق الأطفال خلال 2016 وبزيادة قدرها 30% عن العام 2015. 

وتحدث المحرر المقدسي سامر أبو سير عن سياسة سلطات الاحتلال في التعامل مع أسرى القدس؛ فبين حيث أن سلطات الاحتلال تستخدم أبشع الوسائل بحق الأسرى المقدسيين حتى بعد الافراج عنهم يتم مراقبته بشكل يومي ودقيق، وأوضح أن المقدسيين من حملة البطاقات الزرقاء يحرمون من أية امتيازات يتمتع بها السجناء "الإسرائيليين"، وتتحفظ سلطات الاحتلال عن إدراجهم ضمن صفقات التبادل مع المقاومة الفلسطينية إلا بعد شروط ومفاوضات شاقة ومضنية. 

وعن الدور المطلوب لمساندة أسرى القدس وعائلاتهم طالب عميد أسرى القدس السابق المحرر فؤاد الرازم على أن تنص أية عمليات تفاوضية مستقبلية بشأن الأسرى على إنهاء ملفاتهم بشكل كامل من داخل السجون وبحيث تضمن عدم إعادة اعتقالهم على ذمة القضية التي اعتقلوا على إثرها وأفرج عنهم في الصفقة وعدم خضوعهم للإقامة الجبرية بعد تحررهم.
 
ودعا مدير الندوة الأستاذ نبيل دياب القيادات الفلسطينية وصناع القرار لضرورة العمل لمناقشة وتبني مخرجات هذه الندوة التي تعقد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحييه شعبنا في السابع عشر من نيسان أبريل من كل عام. 
وفي نهاية الندوة والنقاش طالب الحاضرون من جميع الفصائل الفلسطينية بتوحيد جهودهم لدعم قضية الأسرى المقدسيين وعمل استراتيجية واضحة تجاه قضاياهم ورفع توصياتهم ومطالبهم لكافة المؤسسات الدولية التي تهتم للأسرى في داخل السجون ودعم اضراباتهم التي يطالبون فيها بحقوقهم وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود أهالي الأسرى المقدسيين معنوياً ومادياً، والضغط لأجل انهاء عمليات العزل الجماعي للأسرى المقدسيين الذي تضاعف بشكل كبير.