قال رئيس موساد دولة الاحتلال السابق، تمير باردو، ان هناك تهديد وجودي واحد على إسرائيل' وهو 'التهديد الديموغرافي'، وأن 'هذه قنبلة موقوتة تعمل طول الوقت ومنذ وقت طويل
واضاف باردو خلال كلمة له في 'مؤتمر مئير داغان للأمن والإستراتيجية' في كلية نتانيا، انه وبصورة غير مألوفة اخترنا أن نغرس رأسنا عميقا في الرمال، وتغذية أنفسنا بحقائق بديلة والهروب من الواقع من خلال اختراع تهديدات خارجية ومتنوعة'.
واشار باردو الى أنه 'يسكن أبناء ديانتين بين البحر والنهر، هم اليهود والمسلمون. وعددهم متشابه تقريبا. بين 2 إلى 2.5 مليون فلسطيني في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) وهناك مليونان آخران في قطاع غزة. وهذا (إضافة إلى العرب في إسرائيل) تقريبا نفس عددنا نحن اليهود بين البحر والنهر'.
وقال باردو: "احتفلنا يوم الجمعة بعيد ميلاد إحدى حفيداتي، عمرها سبع سنوات. نظرت إليها وفكرت: بعد عقد أو عقدين كيف ستبدو دولة إسرائيل، أي دولة سنتركها للأجيال القادمة؟، سأعترف بالحقيقة، من يوم إلى آخر تتزايد مخاوفي، بصفتي خدمت في المنظومة الأمنية لنحو 45 عاما، ترافقني مخاوف كبيرة، هل أفعالنا حقيقة بروح الرؤية الصهيونية".
الى ذلك اعتبر باردو أن الخطر الأكبر المحدق باسرائيل هو الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والصراع مع الفلسطينيين، موضحا أن "اسرائيل تغرس رأسها في الرمال بخصوص الصراع مع الفلسطينيين"، وأنها "أبدا لن تحله".
وأكد أن تعويل اسرائيل على أن يحل الصراع نفسه بنفسه دون ان تضطر لاتخاذ القرارات الصعبة، لن ينجح وعليها أن "تتعامل مع الوضع الديمغرافي وان تقرر اي دولة تريد"!
وأوضح أن اسرائيل تغض الطرف عن المشكلة الديمغرافية، وقال محذرا من مغبة عدم اقامة دولة فلسطينية "في يوم من الأيام سنصبح دولة ثنائية القومية لأنه سيكون من المستحيل توحيد وحل العقد المتراكمة بين الشعبين، ليست هذه هي طريقة صنع القرار".