تطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم السبت الى تزايد وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والرد الاسرائيلي بقوة وسرعة على كل صاروخ.
ونوهت الى ان تلك الاحداث قد تؤدي لنفاد صبر حركة (حماس)، وربما اندلاع حرب جديدة.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة أليئور ليفي فإن "هناك العديد من الاسباب تدفع إلى زيادة التوتر في قطاع غزة، وارتفاع وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل"
وزعم ليفي أن المعلومات الأمنية التي بحوزة جيش الاحتلال تشير إلى أن معظم الخلايا التي تطلق القذائف الصاروخية من غزة وسيناء باتجاه إسرائيل هي مجموعات سلفية مقربة من تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية لهذه المجموعات في غزة متواضعة نسبيا، حيث تتركز أساسا في الأسلحة الخفيفة وبعض القذائف الصاروخية.
واوضح ليفي أنه جرت العادة أن يقوم الجيش الإسرائيلي في عهد وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعالون بالرد خلال ساعات الليل على أي إطلاق للقذائف الصاروخية عبر استهداف مواقع تابعة لحماس، دون أن يضطر الجانبان -حماس وإسرائيل- للذهاب إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري.
وتابع لكن منذ أن دخل أفيغدور ليبرمان مقر وزارة جيش الاحتلال، بدأ الجيش سياسة جديدة يرد بموجبها على أي قذيفة تسقط من غزة بهجمات مستمرة ضد أهداف عديدة لحماس، بما في ذلك مواقع الرصد وأهداف جوهرية أخرى، تحت شعار "استغلال الفرص"، بحيث باتت حماس تدفع أثمانا باهظة عن كل قذيفة تسقط على إسرائيل.
وقال أنه بعد ان كانت حماس تستوعب هذه الردود الإسرائيلية، أدت تطورات الأسابيع الأخيرة إلى نفاد صبر الحركة، لأنها تضررت بالفعل من حيث استهداف بنيتها التحتية العسكرية، مما أدى إلى تغيير في سياستها الميدانية.
وختم ليفي بالقول إن "استمرار القصف الإسرائيلي على أهداف حماس في غزة، قد يضطر الحركة في المرة القادمة للرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي، وفي هذه الحال فإن جولة جديدة من المواجهة العسكرية الكبيرة بين الجانبين ستقع لا محالة، وهو ما جعل إسرائيل ترد بصورة متأنية في المرة الأخيرة على سقوط قذائف من غزة، حتى لا تضطر حماس لكسر قواعد اللعبة معها".