استقبل المجلس الاعلى للابداع والتميز اليوم الخميس، وفدا فرنسيا من شبكة الاستثمارANIMA وهي منبر للتعاون متعدد البلدان لتحقيق التنمية الاقتصادية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان صادر عن المجلس، فقد جاء هذا اللقاء تتويجا للاتصالات التي جرت على مدى العام الماضي حول برنامج تعاون مشترك تحت اسم (تعزيز الابداع والنمو في دول الجوار الجنوبي)، حيث انضمت فلسطين ممثلة بالمجلس الاعلى للإبداع والتميز وحاضنة فلسطين لتكنولوجيا المعلومات "بكتي" الى هذه المبادرة بجانب مصر والمغرب وتونس والاردن ولبنان والجزائر، وقد نجحت شبكة الاستثمار "ANIMA" في الحصول على التمويل من المفوضية الاوروبية لهذا المشروع.
وكان في استقبال الوفد الضيف المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الاعلى للابداع والتميز وطاقم المجلس التنفيذي، حيث اطلع سمارة الوفد على اهداف المجلس وتطلعاته للنهوض بالابداع والريادة والتميز، واستذكر فكرة انشاء المجلس "التي اتت من رؤية حكيمة من الرئيس محمود عباس الذي يؤمن بالقدرات التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني والتي يجب استثمارها في بناء دولة فلسطينية مستقلة".
وقدم المفوض العام لشبكة الاستثمار الفرنسية، ايمانويل نوتاري شرحاً عن اهداف المشروع وما يسعى لتحقيقه، وعبر عن سعادته لوجود مؤسسة واحدة "المجلس الاعلى" تضم كافة الجهات ذوي العلاقة في عضويتها، كما قدم شرحا مفصلاً حول مؤسسةANIMA التي تضم هيئات وطنية واقليمية لتشجيع الاستثمار، ومنظمات دولية، واتحادات تجارية، وتكتلات الابتكار، ومستثمرين ماليين ومعاهد البحوث في المنطقة، والتي تتخذ هذه المؤسسة من مدينة مرسيليا في فرنسا مقراً لها. وابرز اهدافها المساهمة في التحسين المستمر لمناخ أعمال البحر الأبيض المتوسط، وكذلك تشجيع التنمية الاقتصادية المشتركة والمستدامة للمنطقة.
وعقد الجانبان ورشة عمل حول الشق المتعلق بفلسطين من البرنامج تحت مسمى (انظمة ابداع منافسة في حوض المتوسط MEDVALLEY) حيث ناقشا تفاصيل المشروع واليات ومواعيد تنفيذه الذي سيستمر لمدة اربعة سنوات (2017-2021). متضمنا دعم توجه المجلس الاعلى للابداع والتميز باعداد استراتيجية وطنية للابداع.
من الجدير بالذكر ان حاضنة تكنولوجيا المعلومات (PICTI) هي ايضا شريكة مع الشبكة الفرنسية في شق من المشروع تحت مسمى (MEDVENTURE) الهادف الى دعم الرياديين والشركات الناشئة، وسينفذ المجلس الاعلى للابداع والتميز وحاضنة بكتي العديد من النشاطات المشتركة. هذا بالاضافة الى ان المشروع سينفذ في الدول الشريكة سابقة الذكر وسيتم عقد فعاليات مشتركة للمؤسسات من هذه الدول لتبادل الخبرات والتعلم من الممارسات الفضلى في المجال.
ووفق القائمين على المشروع، ستمتد نشاطات المشروع الى الساحة الاوروبية "وهي فرصة فريدة للمبدعين والرياديين الفلسطينيين للمشاركة في هذه الفعاليات لرفع مستواهم وبناء قدرات منافسة عالميا واقليمياً".
