النجاح الوطنية تنظم مهرجانا حول إنهاء الانقسام

الأربعاء 15 مارس 2017 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT



نابلس / سما /

كتلة الوحدة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، مهرجانا جماهيريا حاشدا، تحت شعار "نحو إنهاء الانقسام، من أجل انتفاضة جماهيرية شاملة لدحر الاحتلال".

وحضر المهرجان الذي جاء بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونائب الأمين العام للجبهة قيس عبد الكريم، وقادة وكوادر الجبهة في نابلس، وممثلي الفصائل والكتل الطلابية، وبمشاركة العشرات من طلبة جامعة النجاح.

وبدأ المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجبهة والثورة والشعب.

وألقت عريفة الحفل الطالبة ياسمين زايد كلمة، رحبت فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدة أن انطلاقة الجبهة شكلت مفصلا تاريخيا هاما في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، مشيرة أن ذكرى الانطلاقة هي ذكرى تجديد العهد للشهداء والأسرى والجرحى، بأن تبقى الوفية للمبادئ التي ضحوا من اجلها.

وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى" أن ذكرى انطلاقة الجبهة كفصيل رئيسي من فصائل الثورة، هي ذكرى لتجديد المسير من اجل كنس الاحتلال واقتلاع السرطان الاستيطاني في الأرض الفلسطينية. 

وطالب نائب الأمين العام للجبهة إعادة النظر في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، بدءا من إنهاء الانقسام، الذي يفتك بالقضية الوطنية الفلسطينية، والقضاء على الاعتبارات والمكاسب الفئوية، وتطبيق الاتفاقيات التي جوهرها الشراكة في كل شيء، وعلى رأسها حكومة وحدة وطنية ثم شراكة في منظمة التحرير الفلسطينية من خلال انتخاب مجلس وطني جديد.

وأكد قيس عبد الكريم أن الشعب الفلسطيني مطالب بان يحافظ على مسيرته النضالية كشعب، وعلى مستقبله كدولة مستقلة ذات سيادة، وذلك بأقرب الأوقات واقل التضحيات الممكنة.

ونوه أبو ليلى إلى ضرورة شق طريق جديد يخرج القضية الوطنية الفلسطينية من المأزق التي زجت فيه بفعل اتفاقات أوسلو، مؤكدا أن أوسلو قد مات من جهة دولة الاحتلال الإسرائيلي لأنها تنصلت من كل الالتزامات والتعهدات، أما بالنسبة للطرف الفلسطيني فلا زالت قائمة وهذا ما يتناقض مع الواقع.

وطالب نائب الأمين العام للجبهة بضرورة تدويل القضية الفلسطينية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي التي مضى عليها سنتين دون أن يتم تنفيذها بشأن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإنهاء العمل باتفاق باريس الاقتصادي المجحف.

وأدان قيس عبد الكريم عملية القمع التي مارستها أجهزة أمن السلطة ضد الاعتصام السلمي الذي انعقد على محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه وفي رام الله.

وأضاف النائب قيس عبد الكريم أن المحاكمة نفسها هي فضيحة بكل المعاير الوطنية السياسية والقانونية ما كان ينبغي اللجوء إليها، خصوصا بعد استشهاد المقاوم باسل الأعرج على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يشكل انتهاكا صارخا لكافة الحقوق والحريات التي كفلها القانون الأساسي للمواطن.

وألقيت كلمتين لمجلس اتحاد الطلبة واتحاد شباب الاستقلال، قدمت فيها التهاني للجبهة الديمقراطية بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين، مؤكدين أنها محطة نضالية هامة في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، منوهين إلى دور الجبهة الديمقراطية في مراحل الثورة ونضالاتها المستمرة ودورها الهام في إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية من انطلاقتها.