اختتمت ظهر اليوم في العاصمة الفرنسية باريس و بمشاركة واسعة من الاحزاب الفرنسية والاوروبية وجمع كبير من المتضامنين الأوروبيين مع الشعب الفلسطيني وقائع الجلسة الافتتاحية لدورة اجتماعات الأطر القيادية لحركة فتح في ساحة أوروبا ، حيث بدأت الجلسة بعزف السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية.
وألقى السيد آلان موني، مستشار العلاقات الدولية عن والقيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي كلمة أشار فيها لدور حزبه في تبني الجمعية العامة الفرنسية قرارا يناشد الحكومة الفرنسية بالإعتراف الرسمي بدولة فلسطين ، باعتبار أن هذا الإعتراف خطوة أساسية لإيجاد حل حقيقي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ، وأعرب عن أسفه لفشل كل الجهود و المبادرات الدولية للحصول على حل سياسي عادل بين الطرفين حيث أدّى ذلك إلى صعود حركات دينية متطرفة تساهم بإشعال كامل للمنطقة ، وقال أن استمرار إسرائيل بالإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمنع بشكل فاضح وواضح إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة مما يؤدي لإستمرار دوامة العنف كنتيجة طبيعية لهذا الواقع المفروض، وأشار إلى رفض الحزب الإشتراكي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بحل الدولة الواحدة خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ، مؤكداً أن الحزب الاشتراكي الفرنسي لا يرى سلاما عادلا سوى في حل الدولتين ، منوها إلى ضرورة تبني مبادرة دولية جدية و حاسمة في هذا الشأن.
وفي كلمته قال الناشط الدانمركي
سامي اكيبو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خاض حملته الإنتخابية على اساس تعطيل حلّ الدولتين، وأنه من الضروري النظر للحقائق المحزنة حيث يتنكر العالم لحقوق الفلسطينيين ، وهذا يستدعي ضرورة إحياء الأمل عند الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام السياسي بين القيادات الفلسطينية والانقسام الجغرافي بين غزة والضفة الغربية، مشيرا الى ان هذه الانقسامات تقوّض وحدانية التمثيل الفلسطيني وتضعف موقفهم وتزيد من تنامي الإحباط في أوساط جيل الشباب الفلسطيني الذي لم يعد يرى في فتح أو حماس ممثليين ذوي مصداقية.
وألقى الدكتور محمود أغا الناشط السياسي والاعلامى السويدى
رئيس تحرير صحيفة الكومبس السويدية كلمة شرح خلالها أوضاع الجالية الفلسطينية في اوروبا ، واصفاً حالة التردي التي تعيشها والانعكاسات السلبية لهذه الحالة على القضية الوطنية و على مساعدة الإحتلال الغاشم في التمادي في سياسات تهويد القدس والاستيطان وحصار قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة الإستفادة من كل الطاقات الفلسطينية لخدمة الموضوع الوطني.
بدوره تحدث د. ايلي حاتم مستشار الحزب اليميني الفرنسي والخبير في القانون الدولي ، عن ما عصف في البلدان العربية تحت إسم الربيع العربي وإنعكاسات هذا الأمر على وضع ومكانة القضية الفلسطينية، وطالب الفلسطينيين بالعمل الجاد من أجل توحيد صفوفهم لمجابهة التحديات التي يفرضها الإحتلال الاسرائيلي ، واعتبر أن الربيع العربي تحول إلى شتاء قارص بسبب انتشار التنظيمات المتطرفة وبسبب حالة الانقسام الديني والطائفي في المنطقة منوها الى دور أجهزة المخابرات وباعتراف سياسيين دوليين في أحداث هذا المناخ من الانقسامات في المنطقة ، داعيا الفلسطينيين الذين نجوا من الانقسامات الدينية والطائفية الى حل انقسامتهم السياسية من أجل التوحد خلف المشروع الوطني الفلسطيني .
وفي كلمتها قالت الناشطة جوفل كالان عضو القائمة الموحدة لأحزاب اليسار في الدنمارك
أنها تعمل على دعم قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، ومساندته في تحقيق استقلاله وقيام دولته المستقلة، وأدانت ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني التي تعتبر مساساً فاضحاً بالإنسانية والقانون الدولي.
ثم تحدث الناشط الشبابي الجزائري عارف مشاكره الامين العام لحركة الشباب العربي في أوروبا حول وقوف الشباب الغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل الحرية موضحا أنه تربى في الجزائر على حب فلسطين وعلى ضرورة التضحية والاستشهاد في سبيل فلسطين وحريتها ، منوها أن الشباب العربي لديه القدرات لتحرير فلسطين ولكنه بحاجة إلى الإيمان بذلك ومنحه الفرصة للعمل على ذلك ، داعيا الشباب الفلسطيني إلى التوحد خلف قضيتهم وأن يصونوا ويحافظوا على مكانتهم العالية لدى الشباب العربي والتي استحقوها نتيجة تضحياتهم وعطائهم.
كما ألقى اريه سكالبرغ ممثل الحزب الاشتراكي النرويجي كلمة قال فيها أنه كان ينتظر قيام دولة فلسطينية بعد توقيع اتفاقية أوسلو في 1994، وان هذا الأمر لم يتحقق بالرغم ان 136 دولة في العالم قد اعترفت بفلسطين كدولة في 2015 وهي تشكل ما نسبته 70% من الدول في الأمم المتحدة وتمثل نسبة 80% من تعداد سكان العالم ،
واضاف أن هنالك قوى هائلة التأثر تعمل على تعطيل قيام الدولة الفلسطينية، وان التقدم على هذا المسار بطيئ جداً، وأضاف أن هناك ظلم كبير يعاني منه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال ويستدعي تدخل العالم من أجل إنهائه.
ووجه دعوة للشعب الفلسطيني والشباب المثقف والجيل الجديد المفعم بالطاقة بأن يأخذوا دورهم في العمل السياسي وصناعة القرارات، مؤكداً أن الديمقراطية والمفاوضات السلمية هما الطريق الأمثل لحل المشكلات الوطنية الفلسطينية.
من جهته عرض القيادي الفلسطيني محمد دحلان ، خلال جلسة دورة "الوفاء للشهداء والأسرى" التي انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت , رؤيته الوطنية والتنظيمية التي أقرها إصلاحيو حركة فتح للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها النظام السياسي وبناء المستقبل .
وقال دحلان " نحن نريد ان نقدم للشعب الفلسطيني شيئا بحجم التضحيات التي قدمت على مدى عشرات السنوات , لذلك اخواني أقول ان هدفنا في حركة فتح الان , ليس فقط توحيد الحركة على أسس صحيحة وسليمة , بل أيضا من اجل اجماع وطني مع كل الفصائل الوطنية فنحن مثلما كنا ولا زلنا هدفنا وحدة حركة فتح وتقويمها , وأيضا الوصول إلى وحدة وطنية شاملة مع الكل الفلسطيني "
وإختصر القيادي دحلان الرؤية الوطنية خلال كلمته بالنقاط التالية :
أولاً / بناء نظام سياسي قائم على المشاركة والشفافية والمسائلة ,
ثانياً / وحدة وطنية للنهوض بالوضع الوطني والحفاظ على الكرامة الوطنية والإنسانية.
ثالثاً / الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والإستقلال .
رابعاً / إعادة بناء حركة فتح على أساس حكم المؤسسات وليس حكم الفرد .
خامساً / النضال الوطني بناء على حل الدولتين الذي أقره المجتمع الدولي .
وإختتم القيادي دحلان كلمته " سنفتح فرصة لصناعة الأمل , وادعو كل اخواني كل أبناء حركة فتح , وكل أبناء الجالية الفلسطينية , لان نكون معهم لا أن يكونوا معنا , من اجل نصرة القضية الفلسطينية وحركة فتح في كل مكان في أوروبا , لا نستطيع ان نسكت عن هذا الوضع الراهن وان نهدر هذه القدرات المتميزة . "
وينشر (أمد) النص الكامل لكلمةالقيادي محمد دحلان :
" بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحو لي , أن ارحب باسمكم , بضيوفنا الكرام , الذين شاركوا في هذه الجلسة الافتتاحية , سواء بالحضور او القاء الكلمات وخاصة الضيوف من الجاليات العربية والأصدقاء الفرنسيين ومن دول أوروبية أخرى , واخص بالذكر أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الفرنسيين ورؤساء المجالس المحلية الفرنسية وجمعيات التضامن , واسمحوا لي باسمكم جميعا بتوجيه تحية فخر واعتزاز الى شهدائنا الابرار وعلى راسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات .
وما دمنا في حضرة فرنسا وباريس , التي احتضنته حياً ورمزا وقائداً وتبنت فكره السياسي , وقدمت له الدعم الكافي , واحتضنته ايضاً مريضاً حيث كنت معه هنا في فرنسا حيث فارق الحياة على الأراضي الفرنسية , فتحية للشعب الفرنسي العظيم الذي وقف مع القضية الفلسطينية , وتحية الى اسرانا البواسل , واخص بالذكر الأسير جمال أبوالليل الذي ما زال مضرب عن الطعام , الذي اعتقلته إسرائيل بالوكالة عن غيرها , لانه كان يدافع عن غيره .
إلى جماهير شعبنا الصامدة , في الداخل والخارج , والشكر الموصول للأخ الدكتور يوسف عيسى وكل زملاوه بالساحة الاوربية , ولكي أدلل أخي محمد على عظمة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج , استخدم نموذج الأخ يوسف , هو سجين الحرية والاستقلال ثم شاركنا بناء جهاز أمني , ثم الان يقدم لنا هدية انه لن يتسكين فبادر وثابر حتى حصل على شهادة الدكتوراة , هذا الجيل المثابر الذي يصنع الامل , اذا استطعنا ان نحفزه ونعطي الفرصة لاجيالنا القادمة الذي نشوؤه في الدول الاوربية , نعم بهم نصنع النصر .
لا اريد ان احول هذا اللقاء الى استعراضاً , بقدر ما أريد ان اشارككم واقعنا , بعيداً عن التضخيم او المجاملة او مزيد من جلد الذات , فلا نستطيع ان نضع رؤية للمستقبل , دون ان نقيم واقعنا بعقلنا دون مواربة حتى لو كانت النتيجة جارحة .
الوضع الراهن سياسياً منظمة التحرير والاخ ابوعمار رحمه الله , قادوا الاستقلال بكل وسائله الى ان وصلنا الى أوسلو , وأراد ان يصنع املاً للشعب الفلسطيني , ولكن هذها لعملية بدلاً من ان تصنع املا للشعب الفلسطيني , تحولت إلى عملية إستشراس لمهاجمة الشعب الفلسطيني , فقد تم تدمير أوسلو وتدمير حل الدولتين .
فلا نستطيع بعد ربع قرن من المفاوضات , أن نجددها بالطريقة التقليدية , لانها لم تعد جوهرية بفعل تراكم التدمير المنهجي من قبل الرؤساء الاحتلال , ولم تهود القدس فقط , بل في الضفة الغربية . واصبحوا يتحدثون عن نابلس والخليل كانها جزء من إسرائيل , وكانهم لم يسمعوا عن أوسلو ..
وثالثا فصل الضفة عن غزة وهذا هدف إسرائيلي قديم , وللأسف الشديد الانقلاب الذي احدثته حماس والسلوك السياسي في رام الله قد ساهم في هدفهم , لان غزة هي المخزون الاحتياطي للفلسطينيين , ولا اقلل من أي قرية او مكان شتات للشعب الفلسطيني , ولكن 2 مليون مقاتل في غزة , كيف تفصلهم عن إخوانهم في الضفة , وقيمة العمل النضالي تاريخياً كانت هي حالة التناغم بين غزة والضفة و48 .. حينما عادت السلطة تركت واهملت الخارج , وبعد ذلك تركت الداخل واهتمت بالخارج . ونحن نسعى لخلق رؤية وتناسق بين الداخل والخارج على قدم وساق
رابعاً فشل فكرة المفاوضات المفتوحة وفشل اخر لاصحاب برامج العنف المطلق , نحن مررنا بتجربة مفاوضات استمرت لربع قرن , وثم جاءت حركة حماس وقالت ان المفاوضات لا تصلح والمقاومة العنيفة هي السبيل الوحيد وجربت ذلك ثلاث حروب متتالية , لا اريد ان اطلق احكام على ذلك , ولكن حماس وصلت لنتيجة انها لا تستطيع ان تصل لنتيجة دون برنامج سياسي مقبول دولياً حتى نستطيع ان نؤمن لهم نصر مؤزر .
ثانيا الوضع السياسي الفلسطيني اذا اردنا ان نستكمل التشخيص .
1- انقسام داخلي مبني على المصالح الشخصية , لا يوجد خلاف ما بين ما يتبناه حماس وما يتبناه ابومازن , الخلاف شخصي .. يوجد تنسيق امني في الضفة , وتعاون امني في غزة , لا يوجد فرق , الهدف مشترك للحفاظ على المصالح الحزبية ..
في السابق كانوا يقولوا انني السبب في الانقسام , وانا الان خارج السلطة من 10 سنوات ولن اترك واجبي اتجاه السلطة
تعطيل وفشل النظام السياسي واحلالها بانظمة حكم حزبية بما في ذلك شل البرلمان والنظام السياسي وتدمير الامل للشعب الفلسطيني من كلا الطرفين .
تجريم حق الفلسطينيين بمواجهة الاحتلال ولو بكلمة غاضبة , وانا الوم المجتمع الدولي بهذه المناسبة , أنهم جرموا أي حق للشعب الفلسطيني في المقاومة ولو بالكلمة , واختزلوا كلمة المقاومة بالعنف ..
عبقرية القيادة الفلسطينية للمقاومة كانت انها تستخدمها في المكان والوقت المناسب بما يضمن ان نكسب المجتمع الدولي , أما ان تجرمها ثم تستبدلها بالتنسيق الأمني المقدس هذا بالظبط ما كان يسعى اليه يعلون بما اسماه ختم العقل الفلسطيني بمفاهيم جديدة ...
اقولها من قلب باريس : نحن لدينا الحق في المقاومة , ولكن هذا الحق يجب أن يستخدم ليس من اجل التدمير , بل من اجل نجبر القيادة الإسرائيلية في ان تتفهم وتقبل الطرف الفلسطيني كبشر في حياة كريمة في دولة مستقلة في فلسطين .
يضاف الى ذلك اهمال وقطع العلاقات مع كل المخيمات الفلسطينية وجالياتنا في دول المهجر , هذا هو الوضع الراهن , اما وضع حركة فتح واسمحو اخواني الأعزاء ان اطيل في ذلك , لان هدف هذا اللقاء ان نصنع الامل لان حركة فتح الان يتم ابادتها وتدميرها وتخريبها وكاننا نريد ان نتنكر لماضينا العظيم والعريق الذي احبنا على أساسه الشعب العربي وكل الدول ومؤسسات المجتمع الدولي الذي دعمت صمودنا ومقاومتنا .
حركة فتح دعمت وانا شخصيا دعمت ابومازن من اجل الوصول للسلطة تحت ثلاث اهداف اعلها هو وتبنيناها
أولا تقوية السلطة ومحاربة الفساد على اعتبار اننا كنا ننتقد الفترات السابقة
ثانيا تعزيز قوة ومكانية حركة فتح
ثالثا قيادة جماعية وشراكة مع كل فصائل الشعب الفلسطيني
رابعا الوصول إلى حالة سلام شامل مع إسرائيل
هذه المسائل التي جعلتنا ندعم ونتبنى ابومازززن بكل ققوة وحين وصل إلى السلطة إنقلب على كل هذه الأهداف , ومن هنا أجيب الاخوة الثائرين الذين يقولوا انتم دعمتموه , أقول لهم نعم , نحن دعمناه على هذه الأسس الأربعة وحين ينقلب عليها سنقف أمام , فنحن ليس عبيدا لأحد , ياسر عرفات بكل تاريخه وهو عنوان للقضية الفلسطينية كنا نختلف معه , وليس فيها شيئ , اختلفنا معه من اجل فلسطين ومن اجله , حينما ينقلب ابومازن ليحول السلطة الى روابط قرى , سنختلف ونقف ضده حتى لو خسرت حياتي ولن اجادل في ذلك أحدا , فالشعب الفلسطيني يكفيه من المعاناة وما قدمه من شهداء واسرى وكيفيه خطابات فارغة وبيع الوهم .
نحن نريد ان نقدم للشعب الفلسطيني شيئا بحجم التضحيات التي قدمت على مدى عشرات السنوات , لذلك اخواني أقول ان هدفنا في حركة فتح الان , ليس فقط توحيد الحركة على أسس صحيحة وسليمة , بل أيضا من اجل اجماع وطني مع كل الفصائل الوطنية فنحن مثلما كنا ولا زلنا هدفنا وحدة حركة فتح وتقويمها , وأيضا الوصول إلى وحدة وطنية شاملة مع الكل الفلسطيني .
رؤيتنا لذلك , أولا بناء نظام سياسي قائم على المشاركة والشفافية والمسائلة ونحن هنا لن اتحدث شعارا النظام السياسي الفلسطيني لا يشبهه نظاماً في التاريخ , ولا تستطيع أن تطلق عليه نظاماً سياسيا في زمن الشهيد ياسر عرفات كان نظاماً أبويا وقبلنا بذلك لانه كان رمززا للقضية الوطنية , وكان يتلمس مشاعر الناس ويتقرب منهم ويغطي في ذلك بعض التجاوزات , وقبلنا هذه الحالة واصطففنا كجنود خلفه , ولكننا كنا نقول على الدوام ان ياسر عرفات هو اخر الإباء , لا نريد نظام ابويا , نريد نظاما سياسيا قائما على المشاركة والشفافية , واستمرار الحالة بدلا من تراكم الأجيال الى تدافع الأجيال .
لا يعقل ان نرى واحد في فتح من المؤسسين لليوم رئيس للحركة , مع احترامي لكل القيادات التاريخية , ولكن بعدهم أتت 7 أجيال , فماذا اقول لشخص هاجر ودرس الدكتوراة وعاد نحطه عضو خلية ولا عضو جناح
القيادة ليس حكرا لاحد , هي حالة تشاركية , ولا يحق لاحد ان يقصي احد بالعقلية القديمة .
انا يا اخواني نجحت في حركة فتح , وهذا شرف أعطاه لي أبناء حركة فتح , فجاة لقيت حالي مفصول , وانا اتحمل ذلك لان عظمي قوي , بفضلكم , ولكن أنا اريد أن أضمن لابناء حركة فتح أن لا يعمم هذا النظام , لنعود الى العقلية الجماعية المبنية على التمايز في الأداء .
بتطلع في مجموع القيادات معظمهم سقطوا في التشريعي , ومعظمهم سقطوا في المؤتمر السادس والسابع , ولساتهم قيادات , يعني هي رخصة القيادة الفلسطينية انك لازم تسقط 3 مرات
البند الثاني في رؤيتنا هي وحدة وطنية للنهوض بالوضع الوطني والحفاظ على الكرامة الوطنية والإنسانية , الوحدة الوطنية هي سياجنا وشبكة اماننا , وجميعكم يعرف ما بيننا وبين حماس , حماس طحنت أبنائنا في فتح في غزة , لكن القائد لا يستطيع ان يبني مستقبل شعبه بناء على الماضي الأليم , يجب ان يكون هذا الماضي درساً للمستقبل , ونحن في فتح مثلما علمتنا هذه الحركة العظيمة , ان نكون متسامحين متضامنين ,
نحن نقول لا نستطيع ان نبني نظاما سياسيا للمستقبل , دون ان نصفي الشوائب , أولا داخل الاطار ثانيا مع باقي الفصائل , فمهما ببلغ الخلاف بيننا وبين إخواننا , لا يجب أن تكون الا ثانوية ولا يجب أن تكون البوصلة سوى باتجاه الاحتلال
اذا اردنا انتزاع الاستقلال الوطني يجب أن نحصن جبهتنا الداخلية بالمشاركة مع كل الفصائل , ويمكننا ان نصنع الوحدة الوطنية ونحرر الضفة وغزة , فلا يجب كاننا في الصين , ان يكون حكومة في غزة وحكومة في الضفة , والإسرائيليين فرحين بهذا المشهد المخزي .
لذلك المرتكز الثاني في رؤيتنا هي وحدة وطنية وباي ثمن , على أساس مثين وقوي , حتى لا يتكرر أخطاء الماضي .
ثالثا كما قلت حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة , وهذا حق مكتسب طبقاً للشرائع الدولية , ,لا يفعلوا كما تجربة حماس السابق , ان كل ما يسافر ابوعمار الى أمريكا يعملولوا عملية ... بهدف ان ابوعمار لا يمثل الشعب الفلسطيني , ولكننا نتمنى ان هذه السنوات اعطتهم خبرة ودرساً , أن ما كان يفعل توقيته خاطئ وطريقته خاطئه ,
لا يجوز ان نسلم بنظرية نتنياهو ان حل الدولتين هي دولة إسرائيل ودولة المستوطنين في الضفة الغربية ولايوجد شعب فلسطيني ,
رابعاً إعادة بناء حركة فتح على أساس حكم المؤسسات وليس حكم الفرد .
من كان يستمع وانا من اكثر المستمعين لكلام ابومازن في عهد ياسر عرفات حول جمال العمل المؤسساتي , استمعنا لسنوات طويلة حول كلامه عن حكم الفرد وحكم المؤسسة , والله ان ياسر عرفات لا مثيل له في العمل الديمقراطي اذا ما قارنته مع هذا الزمن الرديئ الذي تقطع فيه الرواتب .
كنا نلوم ياسر عرفات رحمه الله في إدارة الانتفاضة في تونس , حينما كان يستمر في دفع رواتب اسر من قتلوا كعملاء , نحن الشعب الوحيد الذي بعد 60 عاما من الاحتلال لم يستطيع ان يشكل جيشا من الخونة , فقط افراد , كانوا كضحايا للاحتلال , كان عرفات يقول أن الراتب هو حق الاسرة وليس حق الشخص , هو انهار فاخطئ لكن اسرته لا ذنب لها , وكان يصرف لهم مزيد من الدعم .
هذا اذا واحد سمع انه حكىى عن ابنه بده يقطع راتبه ورواتب جيرانه .
خامسا ما زلنا نؤمن بحل الدولتين , على الرغم من الجهود المتراكمة من كل الرؤساء الاسرائييليين لتدمير فكرة حل الدولتين ومصادرة الأراضي الا اننا لا زلنا نؤمن بان حل الدولتين هو الممكن ولديه فرصة أخيرة , ولكن اخواني واخواتي ليس على أساس متبقيات أوسلو فاوسلو قد انتهت ودمرها الاحتلال وما زال ابومازن متشبث باوسلو فقط بالتنسيق الأمني لانه يخدم الاحتلال .
اذا ارااد نتنياهو حل الدولة الواحدة وهذا رايي الشخصي لا يلزم به احد , اهلا وسهلا , اما اذا كانوا يعتقدوا أن الحديث من باب التسلية لقضاء 25 سنة قادمة , الشعب الفلسطيني سئم الحديث عن السلام بدون مضمون , ويعطي لذلك فرصة تلو الأخرى , لكن من يعتقد ان الوضع الراهن سيستمر كما هو وان يسلم الشعب الفلسطيني يكون مخطئاً , قلت ذلك مسبقا قبل الانتفاضة الثانية ولم يصدقني احداً .
لم يتوقع احد الانتفاضة الأولى , وتوقع البعض الانتفاضة الثانية , وكثيرين يعتقدون واهمين ان هذا الوضع الراهن سيستمر مستكينا باستكانة ابومازن انا أقول ان ذلك وهم .
سادسا إعادة القضية الفلسطينية الى عمقها العربي والعروبي وهنا أقول ان ياسر عرفات رحمه الله كان يجوب اسقاع الأرض بكوفيته فيعرف العالم ان ياسر عرفات يتحرك في هذا المكان الى ذلك المكان لاحراز ممزيد من الدعم والتوافق الى الشعب الفلسطيني .
ولكن اليوم بناء على ماذا نطلب الدعم , ونحن مفرقين , يقولو لنا وحدوا صفوفكم أولا , ولا تطلبوا قطع العلاقة مع إسرائيل وانتم تقولون التنسيق الأمني مقدس , يجب على إعادة بناء العلاقة مع الدول العربية حتى تقدم لنا الدعم الكافي , وفي المجتمع الدولي لدينا قبول ولكن هذا غير مضمون , يجب أن نعززه بالعمل والاجتهاد , إسرائيل لا تترك فرصة الا وتحرض علينا في كل الدول . نحن لدينا هذا الرصيد التاريخي ولكن يجب ان لا نفقده ,
سنفتح فرصة لصناعة الأمل , وادعو كل اخواني كل أبناء حركة فتح , وكل أبناء الجالية الفلسطينية , لان نكون معهم لا يكونوا معهم , من اجل نصرة القضية الفلسطينية وحركة فتح في كل من مكان في أوروبا , لا نستطيع ان نسكت عن هذا الوضع الراهن وان نهدر هذه القدرات المتميزة .
انا اتشرف حين أرى هذه الجاليات سواء على المستوى الفردي او الجماعي سواء في دول الخليج او أوروبا وهم لديهم نجاحات , وثم لا اجد لهم فرصة ان يساهموا في عملية البناء الوطني , انا واثق اننا نستطيع ان نصنع هذا الحراك ضمن مؤسسات جدية من اجل ان نقدم المزيد من الدعم والاسناد للقضية الفلسطينية .
في ختام , كل النجاح والتوفيق والمجد والخلود لشهدائنا الابطال والحرية لاسرانا البواسل" .