قال د. يوسف عيسى مسؤول ما يعرقف بـ" التيار الإصلاحي في أوروبا"، أن إجتماع باريس المزمع عقده مطلع الإسبوع القادم في العاصمة الفرنسية هو إجتماع الوفاء للشهداء والأسرى وسيشارك فيه المئات من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني الذين لم ينتظروا من أحد إذناً للنضال ومقارعة الإحتلال، ولا تأشيرة دخول في حركة فتح والحركة الوطنية.
وأضاف عيسى أن هذا الإجتماع واجب وطني وأخلاقي نمارسه حيث أمكننا ذلك، وهو حاجة اقتضتها الضرورة الوطنية في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية بحق الشعب والأرض، وفي ظل الإجرام العلني الذي يمارسه الإحتلال تحت سمع وبصر القيادة المتواطئة على دماء الشعب وتضحياته، آخرها وشاهدها دماء الشهيد باسل الأعرج الذي تم إعدامه وسط رام الله.
واستهجن د. يوسف عيسى "الهجمة المرتعشة التي تمارسها مفوضيات الإعلام والأقاليم المحسوبة على رئيس المقاطعة في رام الله، بدل دعم هذه المبادرة وتشجيع مثيلاتها من أنشطة تساعد الشعب الفلسطيني وتخدم قضيته الوطنية وتعزز أواصر التعاون مع المجتمعات العالمية التي تشهد تراجعاً ملموساً في مستوى التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
واتهم د. عيسى السفارات الفلسطينية بالتقصير في تأدية واجباتها المنوطة بها، وانشغال السفراء بالتنظير ضد قيادات فتحاوية ووطنية بدل فضح جرائم الإحتلال وتحشيد الرأي العام العالمي ضد هذه الجرائم، إضافة لحالة الفساد التي يلمسها كل مواطن فلسطيني داخل هذه السفارات.
د. يوسف عيسى طمأن أبناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح، قائلاً في ظل حالة الوهن والخراب التي تعيشها قيادة الشعب العجزة، هناك دائماً آلاف المخلصين الذين سيحمون الهدف والقضية الوطنية، ويحملون الراية والمشاعل ويواصلون المسير مع أبناء شعبهم حتّى الإستقلال الناجز والخلاص من مختلف أشكال العبودية والظلم السياسي والإجتماعي.