قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدولية، اليوم الاثنين، إن" الجانب الفلسطيني أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية أن إقدامها على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يلغي دورها في أي عملية سلام".
وأضاف شعث في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن" التصدي لهذه الخطوة سيكون بإجراءات منها الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي"، مشددا على أن هذه خطوة "تعتبر جريمة وتخالف القانون".
وردا على تصريحات أدلى بها أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي زاروا إسرائيل لمناقشة مسألة نقل سفارة بلادهم إلى القدس قال شعث "نحن نتابع تلك التصريحات الخطيرة"، مشددا على أن "تنفيذها مخالف للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والتزامات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة بالإضافة إلى الحقوق الوطنية الفلسطينية في القدس".
وأكد شعث، أن القيادة الفلسطينية ستتصدى لمثل هذه الخطوة بكل ما أوتيت من قوة، مشددا على أن "القدس لدينا أغلى من (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
وكان رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن القومي التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي رون دي سانتيس رجح خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة القدس، أن يفي ترامب بتعهده نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .
وقال سانتيس الذي يزور إسرائيل برفقة آخرين من الأعضاء بحسب الإذاعة العبرية العامة، إن قرارا بهذا الشأن سيصدر في الأول من شهر يونيو المقبل، معربا عن أمله بالا تكون لمثل هذه الخطوة ردود فعل لدى الدول العربية الحليفة لواشنطن بسبب عدم اكتراثها بالقدس وانشغالها بالتهديد الإيراني.
وتضمنت زيارة سانتيس، بحسب الإذاعة، قيامه بجولة تفقدية لعدة مواقع محتملة بالقدس لنقل السفارة إليها.
وكان ترامب الذي أصبح في 20 يناير الماضي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.