قالت صحيفة هآرتس العبرية إن سبب التوتر ما بين الرئيس محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو رفض الرئيس عباس المشاركة في القمة الإقليمية التي كان من المقرر عقدها في مصر بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من زعماء المنطقة قبل نصف عام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مطلع قوله إن موقف الرئيس عباس ناتج عن قناعته بجدية بعدم جدية نتنياهو في دفع مبادرة سلام إقليمية.
ووفقا لمصادر فلسطينية عليمة، فإن أبا مازن كان على قناعة بأن نتنياهو لم يكن ينوي التحرك بجدية من اجل دفع العملية السياسية وانما السبب الوحيد الذي يقف وراء نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي في موافقته لعقد قمة إقليمية، هي تطلعه ان مثل هذا التحرك سيخلق نوعا من الضغط على الفلسطينيين لتنازلات إضافية.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "هآرتس" العبرية: "للأسف لقد وافق السيسي على الانخراط في هذه اللعبة، وجون كيري الذي أراد ان ينهي فترته في الخارجية الامريكية بنتيجة أي كانت. لقد كان واضحا للقيادة الفلسطينية انه ما من نوايا حقيقية للدفع بهذه العملية. ان الاعتقاد انه من خلال مصر يمكن التحرك في هذا الاتجاه الهام، هو اعتقاد خاطئ من أساسه، سواء من الجانب المصري ام من جانب كيري نفسه".
