مقربون من اللواء الرجوب يكشفون لـ”راي اليوم” قصة منعه من دخول مصر وترحيله على اول طائرة الى عمان.. ومصادر تتحدث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار وبعضها مخابراتي وله علاقة بالنائب دحلان
لندن ـ “راي اليوم” ـ من مها بربار:
اكدت مصادر مقربة من اللواء جبريل الرجوب، امين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ان السلطات المصرية ارتكبت خطأ كبيرا بترحيله بطريقة مهينة اثناء وصوله الى مطار القاهرة للمشاركة في مؤتمر للارهاب، دعت الجامعة الى عقده في منتجع شرم الشيخ.
وقالت هذه المصادر ان اللواء الرجوب حظي باستقبال رسمي من قبل وزير الرياضة والشباب المصري في المطار، وجرى فتح مقصورة كبار الزوار له، ولكن عندما قام مسؤول البروتوكول في المطار بأخذ جواز سفره للحصول على ختم الدخول فوجيء بالمنع.
وأشارت الى ان اللواء الرجوب ابلغ الوزير المصري بأنه ممنوع من الدخول، وكذلك السفير الفلسطيني في القاهرة، فجاء الرد بأن جهات عليا يعتقد انها جهاز المخابرات العامة كانت تقف وراء هذا المنع.
السيد احمد ابو الغيط، امين عام الجامعة العربية، وحسب المصادر نفسها، فوجيء بقرار المنع، لان النظام الأساسي للجامعة العربية لا يحظر دخول أي مسؤول يدعى للمشاركة في ندواتها او جلساتها حتى لو كانت دولته على خلاف مع الحكومة المصرية.
المقربون من اللواء الرجوب نفوا نفيا قاطعا توجيه أي اهانات او سوء معاملة في مطار القاهرة من قبل الامن، وما حدث انه طلب الحجز له على طائرة كانت متوجهة الى عمان، وبقي في المقصورة لمدة ثلاث ساعات فقط، قبل الرحيل الى العاصمة الأردنية.
مصادر فلسطينية في القاهرة اكدت لـ”راي اليوم” ان المخابرات المصرية كانت غاضبة من اللواء الرجوب لانه كان شرسا في انتقاد السلطات المصرية واللجنة الرباعية العربية التي ارادت عودة النائب محمد دحلان الى اللجنة المركزية لحركة “فتح”، في اطار مشروع مصالحة بين الأخير والرئيس محمود عباس، وإلغاء قرار الفصل من حركة فتح.
وقالت هذه المصادر ان اللواء الرجوب احتج بشدة أيضا على استضافة مصر لمؤتمر نظمته شخصيات موالية للنائب دحلان في منتجع عين السخنة في مصر، واعتبر تحركا مضادا لجناح عباس في حركة “فتح”، وذلك اثناء وصوله الى القاهرة على رأس رفد من حركة “فتح”، ضمه الى جانب كل من عزام الأحمد ومحمد اشتية، عضوي اللجنة المركزية في الحركة، في محاولة لامتصاص غضب السلطات المصرية، وهي محاولة لم يكتب لها النجاح، وقوبل الوفد بالتجاهل الرسمي.
ويسود اعتقاد لدى قيادة حركة “فتح” بأن السلطات المصرية قررت حسم امرها، واختيار جناح النائب دحلان كممثل لحركة “فتح”، وتجميد العلاقات مع الجناح الآخر الذي يتزعمه الرئيس عباس واللجنة المركزية للحركة، وهو يشكل الأغلبية العظمى.