بعض القرارات الشخصية نندم على اتخاذها باقي حياتنا لتسرُّعنا في إقرارها من البداية، من هذه القرارات الزواج! وهنا تروي المدونة Lori Peters في النسخة الإيطالية من موقع هافينغتون بوست تجربتها الشخصية في الزواج، ونصائحها حتى لا تقع الفتيات في خطأ فادح عند اختيار شريك الحياة.
لذا دعونا في هذا الموضوع نلقي نظرة على بعض الأمور الأساسية قبل التفكير في قول "أقبل الزواج بك".
1. قادر على التحدث إليكِ في كل الأمور
إذا تجنَّب المحادثات الصعبة، انسحبي من هذه العلاقة، لأنه إذا كان التواصل ضعيفاً، أو منعدماً، فسينتهي الأمر بك مع مرور الزمن بأن تشعري بالاحباط.
فالحياة تجعلنا نواجه تحديات لا نريد أن نواجهها وحدنا، وإذا كانت هناك علاقة تربطك بشخص ما، فإن دوره هو تقويتنا لمواجهة تلك الأمور معاً، وإذا كان يتجنب التحدث معكِ في الأمور الصعبة الآن، فبالتأكيد سيواصل التجنب هذا في كل المشكلات والأزمات.
2. ليس حاضراً.. خصوصاً عندما تسوء الأمور
عندما تصير الأمور معقدة يهرب، أو يقول إنه يحتاج إلى راحة؟ ثم يعود عندما تتحسن الأوضاع؟ هذه إشارة واضحة إلى أن هناك مشكلة، وطالما لن يكون قادراً على مواجهة الصعوبات معك، فهو ليس على استعداد لتحمل مسؤولية الزواج.
وإليكِ اختبار بسيط يساعدك عندما تواجهان إشكالاً: لاحظي ردة فعله، وإذا لم تحبي ما رأيتِ، تحدثي معه عن ذلك، ما ردة فعله؟ هل يتخذ قرارات مختلفة عند مواجهة المشاكل؟ إذ إن طريقة ردة فعل الناس في أصعب الفترات تُظهر معدنهم.
3. يتعامل بشكل جيد مع النساء في حياته
إلا إذا كانت والدته سيئة جداً، وشقيقته شريرة، لاحظي طريقته في التعامل مع النساء الأخريات حوله. خاصةً النساء اللائي يتواجدن في حياته منذ فترة طويلة، وفكري في مستويات اللطف واحترامه للنساء. إذا كانت أفعاله تزعجك، احترسي، فسوف يعاملك بنفس الطريقة.
4. يناقش أهم القضايا بجدية
عليكما إجراء نقاش جاد في القضايا الكبرى مثل الأسرة، والمال، والأطفال، والوظيفة، والاحتياجات، والتوقعات الجنسية، لأنك إذا كنت تفكرين في الزواج، فلا يمكن تجنبها.
هل أنتما على نفس الخط؟ إذا لم يكن كذلك، هل أنتما قادران على التفاوض على خطة مقبولة لكلاكما؟ إذا رفض مناقشة الأمر أو إن لم تتمكنا من الوصول إلى اتفاق، ماذا سيحدث؟
التفكير في تلك الأمور يجعلك تشعرين أنك تحت الضغط لأنك تحبين هذا الرجل، ولا يمكنك تخيل أن تكوني لشخص آخر، ولكن الحقيقة المؤلمة أنك في وقت لاحق، سوف تشعرين بالحاجة لعيش الحياة التي كنت تتصورينها.
5. قادر على الوفاء المالي في المستقبل
باستثناء إذا كنتما أثرياء بالفعل، أو أنكِ تستطيعين العمل وتركه هو يجلس في البيت، يجب أن يكون لديه وظيفة، لأن القضايا المالية على رأس قائمة أسباب الطلاق.
أعرف أن الآن كل شيء يبدو جميلاً بسبب العاطفة، ولكن لا بد من التفكير في المستقبل، هل يمكنكما الاستمتاع معاً بحياة أكثر اطمئناناً؟ هل أدركتِ أنه يضع خططاً في هذا الصدد، أو حتى يسهم في ذلك؟ إذا كانت الإجابة لا، فاعلمي أن الحياة الجميلة لن تستمر كذلك لوقتٍ طويل.
6. يقول إنه سيتغير ويفعل
هل يقول أشياء مثل "أنا قادم" ومن ثَمَّ لا يعود إلا بعد ساعات، ويطلق الوعود المستمرة فيما لا يفي بها، حتى في أبسط الأمور.
: هذا الشيء لن يتغير بعد الزواج، إلا إن استطاع أن يثبت لكِ من خلال الأقوال والأفعال أنكِ ومسؤولياته تجاهك تتخذان مكاناً بالمرتبة الأولى.
أنتِ تعرفين الحقيقة، ولكن لا تريدين أن تعترفي بذلك، لكن عليكِ إدراك أنه من الخطر أن تقررا الزواج عندما يبدو لكما أن كل شيء جميل؛ فمن السذاجة فعل ذلك.
7. عاقل بما يكفي لتحمل المسؤوليات
أعلم أنه يبدو أمراً بديهياً، ولكن في بعض الأحيان لا نركز على ذلك، هل يعمل رجلك على تحسين نفسه، هل يحاول أن يكون شخصاً أفضل؟ أو أنه يقتصر على الكلام، ثم يتصرف دائماً بنفس الطريقة؟
8. أخلاقه وقيمه تتطابق مع أخلاقك
لا تحتاجان لأن يكون لديكما نفس المعتقدات للتوافق، ولكن على الأقل، هل تقبلين قِيَمَه؟ وهل تتشاركان أخلاقاً وقيماً مماثلة؟
إذ إن احتمال أن يتغير هذا الجانب من شخصيته قليل جداً، إلا أن تكون لديه عزيمة قوية.
9. إبداء الاهتمام تجاهك عندما تحتاجين إليه
ليس في بعض الأحيان، بل دائماً. عندما تكونين في حاجة إليه، هل يرغب في البقاء إلى جانبك؟ يجب أن يتأكد من أنكِ بخير، وإن لم يكن بقربك فإن علاقتكما في خطر.
لكن زينها بشكل صحيح، فعندما تكون لديه مسؤوليات أخرى مثل العمل، أو إذا كنتِ في "المرتبة الثانية" لديه لأي سبب، فعليكِ أن تعملي على الوصول إليه، لكن إذا لم يحدث ذلك، فلا تتزوجيه.
10. يقول إنه يحبك ويثبت ذلك
لا تلتمسي الأعذار، فإذا كان لا يستطيع أن يقول "أحبك"، لا يثبت ذلك بممارساته اليومية، تخيلي ما يمكن أن يحدث في وقتٍ لاحق.
الناس الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن الحب والعواطف في حاجة لحل إشكالاتهم الشخصية، امنحيه المساحة والوقت اللازم لفعل ذلك، وبعد ذلك ستدركين إذا كنتِ ستكونين محبوبته أم لا، فليس هناك شيء أسوأ من أن تكون المرأة غير مرغوب فيها.