أكد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني ، أن امكانية التخلي عن حل الدولتين والبحث عن خيارات أخرى كما تحدث عنه الرئيس الامريكي بعد لقاءه مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال،يعبر عن رؤية الإدارة الجديدة لتبني الرؤية الاسرائيلية القائمة على السيطرة على المزيد من الاراضي الفلسطينية وقتل حلم اقامة الدولة الفلسطينية .
وقال د. مجدلاني إن موقف الادارة الامريكية من الاستيطان باعتباره "صفقة عقارية "، وليست ارض للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة ، فالاحتلال يسرق الأراضي الفلسطينية بشكل يومي لصالح الاستيطان ويعمل على فصل مدينة القدس عن محيطها بكتل استيطانية ضخمة ، وأن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية وأخرها قرار مجلس الأمن 2334، ويشكل عقبة رئيسة في وجه السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وأشار د. مجدلاني أن مدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية ،على الادارة الامريكية أن تعرف مخاطر الاقدام على نقل السفارة للقدس ، وعليها أن تعلن بشكل واضح الغاء هذا القرار وليس تأجيله ،إن كانت لديه النوايا الحسنة تجاه عملية سلام حقيقة ، وكما أشار ترامب "أنه سيكون سعيد " بالسلام بين الجانين ، والذي لن يتحقق في ظل عدم وضوح رؤية إدارته وانخراط إدارته الفعال لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد د. مجدلاني على أن تراجع الإدارة الأمريكية عن حل الدولتين ، ورفض نتنياهو لها لا يعني أن يتخلى الفلسطينيون عن هدفهم الوطني بتقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة .