تل ابيب : قلق امني اسرائيلي كبير من تحسن العلاقات بين مصر وحماس

الأربعاء 08 فبراير 2017 10:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تل ابيب : قلق امني اسرائيلي كبير من تحسن العلاقات بين مصر وحماس



القدس المحتلة / سما /

كتب يوني بن مناحيم :- . يشعر جهاز الأمن في إسرائيل بالقلق إزاء العلاقة الجديدة بين مصر وحركة حماس، المتطورة في الأسابيع الأخيرة، وفي إطارها تمت صياغة تفاهمات جديدة متعلقة تأمين حدود القطاع مع مصر، فتح معبر رفح، إدخال التجارة وتسهيلات أخرى، وتخفيف الحصار؛ ما سيؤدي لتقوية موقف حماس في القطاع.

وفد أمني لحماس، برئاسة اللواء توفيق أبو نعيم، قائد جهاز الأمن في غزة، عاد في نهاية الاسبوع الماضي من مصر، بعد إنهاء نقاشات مع رؤساء الاستخبارات المصرية، متوصلين لتفاهمات أمنية جديدة بينهما. الوفد كان يضم أيضًا مروان عيسى وصلاح أبو شرخ، مسؤولي الذراع العسكري للحركة.

في الواقع، الحديث عن صفقة جديدة، بناءً عليها ستساعد حماس مصر في حربها ضد إرهاب "داعش" فرع شمال سيناء، وتوقف حماس عن مساعدة حركة الاخوان المسلمين داخل مصر؛ كل ذلك مقابل تسهيلات كبيرة وتخفيف الحصار عن قطاع غزة تقوي حكم حماس في القطاع.

مسؤولو الأمن في إسرائيل قلقون تطوريْن كانا نتيجة لتفاهمات جديدة بين مصر وحماس؛ الأول: دخول تجارة من مصر لداخل قطاع غزة عبر معبر رفح دون إشراف، ومن بينها كميات كبيرة من الاسمنت والحديد التي سيتم استخدامها لبناء أنفاق حماس. الثاني: تجاهل مصر لتهريب سلاح من شمال سيناء لصالح الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة عبر الأنفاق، القلق الإسرائيلي من أن مصر قد تعمل فقط ضد تسريب سلاح من القطاع لشمال سيناء وليس العكس، من باب أن هذا لا يشكل خطرًا على الأمن المصري.

صرح المتحدثون باسم حماس الأسبوع الماضي للإعلام بخصوص العلاقات الجديدة المتطورة بين مصر كـ "تغير جذري" سيؤدي لإنهاء أزمة العلاقات بين مصر منذ الإطاحة بالرئيس مرسي على يد الجيش المصري في صيف 2013.

قيادة حماس تطرح التغير كخطوة استراتيجية ستعمل على تحسين الوضع الاقتصادي والحياة اليومية في قطاع غزة، من يتابع وسائل الاعلام الرسمية في مصر سيكتشف بوضوح أن الجانب المصري أقل حماسة بشأن التقرب من حماس، وأن الإعلام المصري الرسمي لم يتوقف أبدًا عن الهجوم ضد حماس، وسائل الإعلام المصرية تؤكد على أن الحديث عن "صفقة أمنية" ستتخذ في إطارها حماس إجراءات من أجل تشديد التأمين على حدود مصر مع قطاع غزة من أجل منع الإرهاب داخل مناطق مصر، ومقابل ذلك ستخفف مصر الحصار عن القطاع.

يبدو أن ما يتم ما هو إلا تنفيذ لمصالح مشتركة

لقد وافقت مصر على التنازل عن عملية الشيطنة ضد حكم حماس في القطاع التي بدأت به قبل عامين، يبدو أنها مستعدة لمحاولة احتواء حكم حماس، وكذلك محاولة التأثير على الانتخابات الداخلية داخل الحركة على حد زعمه.