هدد الرئيس السوداني عمر البشير بإحالة الخلاف مع مصر حول مثلث حلايب الى الامم المتحدة، متهما القاهرة بدعم معارضين سودانيين، وذلك في مقابلة مع قناة (العربية) اليوم الاحد.
وقال البشير لقناة (العربية) إن "مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً"، مؤكدا عدم نيته تقديم تنازلات في شأن هذه الاراضي البالغة مساحتها 20 الف كلم مربع والواقعة على البحر الاحمر والتي يطالب بها البلدان.
وحول الخيارات المطروحة، أكد البشير ان بلاده ستلجأ الى "مجلس الامن" الدولي في حال رفضت مصر التسوية عبر المفاوضات.
وبدأ الخلاف بين البلدين في 1991 بعد تدهور العلاقات بين الخرطوم والقاهرة التي اتهمت انذاك الحكومة الاسلامية السودانية بدعم اسلاميين مصريين مسلحين.
وأكد البشير أن العلاقة الشخصية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "متميزة جدا، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة" قائلا ان "المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام" الذي يستقبل حسب قوله "معارضين سودانيين تدعمهم المخابرات المصرية".
من جانب آخر، اكد البشير ان السودان لم يستقبل على اراضيه قادة مصريين من جماعة الاخوان المسلمين.
وبخصوص تخفيف العقوبات الاقتصادية الاميركية على بلاده، قال البشير "هناك خارطة طريق بيننا وبين الولايات المتحدة، بها خمسة محاور، المحور الأول فيها هو الإرهاب. وما أكده الأميركيون من جانبهم، أن محور الإرهاب تم الإنجاز فيه بنسبة 100%، إلا أن اسم السودان لا يزال ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث يجب أن يخرج القرار من الكونغرس الأميركي" حسب ما ورد على موقع القناة الالكتروني.
وفي منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، برر الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن السودان بالحديث عن تقدم "ايجابي" احرزته الخرطوم، لا سيما بخصوص تعاونها "لمواجهة ازمات اقليمية وتهديد الارهاب".
ويخضع السودان منذ 1997 لحظر تجاري اميركي للاشتباه بدعمه جماعات اسلامية متطرفة.