يرى البعض أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، آخر الرجال الثوريين القدامى على وجه الأرض، بعدما وافته المنية في نوفمر/تشرين الثاني من العام الماضي، عن عمر ناهز 90 عاماً، لكن مثلما أكدت الصحيفة الفرنسية Lefigaro، فإن لكاسترو وجه آخر غير ثوري.
فالثوري العتيد له مغامرات نسائية خارجة عن المألوف، فرغم أنه كان له زوجة، فإنه كان بارعاً في قهر قلوب النساء، وجعلت منه مغامراته رجلاً غير مخلص في حياته العاطفية، رغم إخلاصه الشديد لوطنه، بحسب ما قالته الصحيفة الفرنسية.
الرجل الذي رافق 35 ألف امرأة
لُقب فيدل كاسترو بذلك اللقب من قِبل صحيفة New York Post الأميركية؛ بسبب علاقاته الغرامية الكثيرة.
بينما أكدت Lefigaro أن سبب حب النساء له، كان حرب العصابات التي فاز بها، والكاريزما التي كان يتمتع بها، وخطاباته التي كانت مثل أنهار الغزل والتي كانت تغري الجماهير من النساء، اللاتي سقطن بعد ذلك في حبه؛ جراء تأثيره الذي سمي بـ "تأثير فيدل" .
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل الذي بلغ من العمر 90 عاماً ظل طوال حياته على أقصى قدر من التكتم على أموره العاطفية.
حياة مليئة بالحب
"مشرق بالحب"، هكذا وصفت Lefigaro كاسترو الذي كان يتباهى بعلاقاته النسائية مثل شقيقه الأصغر راؤول.
ولكن عكس كاسترو، الذي بقي طوال حياته في علاقات متعددة، اكتفى راؤول بزوجة واحدة في نهاية المطاف النسائي وهي فيلما اسبين، التي التقاها عام 1959 وظلت معه إلى أن توفي راؤول عام 2007.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن كاسترو له لقاءات غرامية مع نساء لا تحصى، وقد يصل عددهم إلى 35 ألفاً! مشيرةً إلى أن الرئيس الكوبي السابق، نادراً ما كان يذكر غرامياته للإعلام، مؤكدةً أنه اعترف مرة واحدة فقط بأن حياته مليئة بالحب.
يفضل الشقراوات
قبل أن يعرف بأنه ثوري، كان كاسترو يواصل فتوحاته مع النساء، حيث كان يفضل الشقراوات منهن، دون أن يكون عنصرياً مع الألوان الأخرى للنساء.
إذ رافق كاسترو نساء أميركيات وألمانيات وإيطاليات، بين عامي 1950 و1960، مشيرةً إلى أنه في عام 1970 شكل كاسترو صداقة وطيدة مع الممثلة الإيطالية جينا لولو بريجيديا، وقتما كانت تجسد دور البطلة في فيلم يجسد حياة كاسترو.
عشيقة حاولت اغتياله
وذكرت الصحيفة ذاتها أنه قبل وصول كاسترو للسلطة عام 1959، دخل فى علاقة غرامية مع امرأة ألمانية شابة، تدعى ماريتا لورينز، وأن المخابرات المركزية الأميركية جندتها لاغتيال كاسترو، إلا أنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، وذلك وفقاً لما ذُكر في كتاب تابع للمخابرات الأميركية.
في عام 1964، كان كاسترو أيضاً على علاقة غرامية مع إيفلين بيسير الفرنسية،. ووفقاً لمؤرخين، فإن كاسترو له 7 أبناء على الأقل كان يخفيهم؛ لأنه من الناحية السياسية كحزب ثوري يرفض فكرة خلط السياسة مع العائلة.
النساء أكثر نفوذاً
وكان كاسترو قد كشف قبل وفاته بأنه لم يكن متزوجاً من الشقراء داليا سوتو ديل فالي، التي تصغره بـ15 عاماً، وعاش معها عام 1980 في منزل بالعاصمة الكوبية هافانا، مشيراً إلى أنه يرى في العشيقات نفوذاً لا يستطيع الحفاظ به على الحكم لأسباب لم يذكرها.
واللافت في حياة كاسترو النسائية، أنه لم يتزوج المعلمة العشيقة السابقة له "لالا" عام 1961، رغم أنه أنجب منها 5 أطفال؛ هم: "أليخاندور، وأليكس، وأنجيل، وأنطونيو، ودي كاسترو".
تزوج مرة واحدة
تزوج كاسترو مرة واحدة فى 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 1948 بميرتا دياز –بلارت، عندما كان طالب فلسفة من عائلة ثرية، وأنجب نجله البكر فيديلتو، وهو الآن فيزيائي نووي يبلغ من العمر 67 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن كاسترو طلق ميرتا عام 1954، بعدما علمت أنه قبع في سجون الشرطة بعد الهجوم الفاشل على ثكنة مونكادا العسكرية عام 1953، الهجوم الذي أسس بعد ذلك أسطورته التي عاش بها حتى مماته.
الحب الوحيد
عندما كان متزوجاً بميرتا، وقع كاسترو، وللمرة الأولى والأخيرة، في الحب عام 1952، فأحب ناتاليا ناتي، الشقراء الجميلة التي أنجبت له ابنته "إلينا" عام 1956، والتي ميزها عن كل أبنائه.
ورغم ذلك أعلنت الابنة تمردها عام 1993 وهربت إلى ميامي بفلوريدا؛ لتعيش هناك.
غير مخلص
إضافة إلى خيانته لزوجته، خان كاسترو أيضاً حبيبته فى التوقيت نفسه عام 1955، بعد أن انفصل عن زوجته في الوقت الذي يوجد فيه مع حبيبته، فأقام علاقة مع ماريا لابورد، إحدى الناشطات في حركته الثورية، وأنجب منها ابناً آخر له، يدعى خورخي أنجيل، بحسب ما نشرته الصحيفة الفرنسية.
السيدة الأكثر تأثيراً في حياته
مما لا شك فيه، هناك سيدة تعد واحدة من أكثر النساء تأثيراً في حياة فيدل كاسترو؛ وهي سيليا سانشيز، التي التقته في غابة وسط سلسلة جبال سييرا ماسترا بجنوب كوبا عام 1957، وأصبحت ذراعه اليمنى والمقربة الوحيدة له والسكرتيرة الشخصية له، وتجولت معه في أغلب بلدان العالم حتى توفيت بمرض السرطان عام 1980.
7 أبناء
باستثناء ألينا، يعيش جميع أبنائه في كوبا، ولكنه أخفاهم تماماً من وسائل الإعلام.
"أخفيتهم لأكون أباً جيداً خلال الفترة التي قضيتها معهم"، هكذا قال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، في تصريحات له ذات مرة.