دهمت شرطة مكافحة المخدرات في مدينة رفح، عدداً من أوكار المخدرات جنوب محافظة رفح، وتمكنت من ضبط ثلاث فوهات أنفاق "خط راجع" وكميات كبيرة من المواد المخدرة.
وقال مدير شرطة مكافحة المخدرات برفح الرائد أنور حماد: أن الحملة تأتي في إطار مداهمة أوكار المروجين ومنابع التهريب، حيث تم ضبط ثلاث قنوات لتهريب المخدرات "خط راجع".
وأوضح حماد أن هذه القنوات تعتبر مصدراً من مصادر المواد المخدرة، تمت مداهمتها بناءً على معلومات ميدانية، واعترافات من الموقوفين، الذين تم ضبطهم خلال الضبطيات الأخيرة قبل أيام.
ولفت إلى أن الحملة لا تزال مستمرة بالتنسيق مع اللجنة الفنية بإدارة أمن الحدود، حيث تم ردم القنوات بشكل نهائي.
يذكر أن مكافحة المخدرات ضبطت خلال الأيام الماضية كميات كبيرة من فروش الحشيش والحبوب المخدرة في عدد من الضبطيات بمحافظات القطاع.
قدرت كميات المخدرات التي ضبطت منذ بداية شهر كانون الأول الماضي في قطاع غزة، بما يعادل الكميات التي تم ضبطها طوال العام 2016 بأكمه، ما أثار استغرابو واستهجان المواطنين، حول كيفية وصول هذا الكم الكبير من المخدرات إلى القطاع.
فرغم انتشار حواجز للشرطة والأمن الوطني، على طول الحدود مع مصر، وتدقيق وتفتيش البضائع التي تصل من أنفاق التهريب، إلى أن مخدري "ترامادول" و"الحشيش" متداولان بكثرة في القطاع، وقد انخفضت أسعارهما بشكل كبير مقارنة بالفترات الماضية، وفق بعض المصادر.
استطاعت "الايام" كشف أحد أهم أسرار وصول المخدرات للقطاع، وهو ما يعرف بـ"النفق الراجع"، ويعتبر الأخير أبرز ابتكارات المهربين لإيصال سمومهم دون رقابة.
و"النفق الراجع"، هو عبارة عن تفريعة صغيرة وسرية للأنفاق التجارية، قد يزيد طولها على الكيلو متر الواحد، لها فتحة مخفية في جسم النفق، والأخرى في منزل أو بستان أو محل تجاري، بعيد عن نقاط المراقبة والتفتيش، توضع فيها المخدرات خفية، ويتم سحبها لاحقاً، فحتى لو تم تفتيش كل البضائع التي خرجت لن تجد الشرطة شيء.
ومعظم ما ضبطته الشرطة من مخدرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان في قلب المدن والمناطق السكنية، أي أنها ضبطت بعد نجاح تهريبها فعلاً.
وترافق انتشار هذه الأنواع من المخدرات في غزة مع عمل أنفاق التهريب، ووجود ممرات عددية للبضائع بعضها سرية، بخلاف لو كانت السلع تدخل من منفذ واحد كما هو الحال مع المعابر والموانئ التجارية المنتشرة حول العالم.
الايام