تحقق الشرطة الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مع يائير نتنياهو نجل رئيس الحكومة، وذلك في سياق التحقيق بشبهات الفساد والرشوة بـ'القضية 1000'، حيث تنسب لنتنياهو وأفراد عائلته الحصول على هدايا وامتيازات بمئات آلاف الشواقل من رجلي أعمال.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' أنه سيتم التحقيق مع نجل رئيس الحكومة تحت طائلة التحذير، بينما رجحت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن محور التحقيق مع يائير سيكون حول التمويل والهدايا والامتيازات التي قدمها له الملياردير الأسترالي جيمس باكير، حيث لم تتوقف عند استضافته في شقته الفاخرة في تل أبيب، وإنما أيضا العطلات والرحلات الجوية الخاصة والنوم في فنادق فخمة.
ولا تستبعد القناة العاشرة أن يعتمد يائير خط دفاع بالتبرير والتذرع أن والده رئيس الحكومة لم يكن على دراية بهوية رجل الأعمال الذي منحه الهدايا والامتيازات.
وبحسب الشبهات، انضم يائير نتنياهو إلى رحلة بنيامين نتنياهو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية أيلول/سبتمبر من العام 2015، وهناك نزل في فندق فخم في المدينة، وهو الفندق الذي ينزل فيه باكير بشكل دائم، وضمن مجموعة الغرف التي استأجرها الملياردير الأسترالي.
وفي حالات أخرى، كان يتوجه يائير في رحلات بطائرة باكير الخاصة. وفي بعض العطلات التي مولها المياردير الأسترالي شارك أصدقاء نتنياهو الأبن أيضا.
وفي شباط/ فبراير من العام الماضي، توجه نتنياهو الابن في رحلة تزلج على الجليد في أسبن في كولورادو، ونزل هناك في عزبته الفاخرة لباكير، دون أن يكون الأخير هناك.
إضافة إلى ذلك، وعندما وصلت المغنية ماريا كاري، التي كانت زوجة باكير حينئذ، قام الملياردير بشراء تذاكر بقيمة عشرات آلاف الشواقل، قدم عشرة منها لسارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة.
وتبين بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المحامي السابق لرئيس الحكومة، يعكوف فاينروت، عمل من أجل منح باكير مكانة إقامة دائمة في إسرائيل. وقبل النشر، كان باكير قد اشترى منزلا في قيسارية، مجاور لمنزل نتنياهو.
كما نشر في حينه أن نتنياهو اعتاد أن يجري لقاءات نهاية الأسبوع في منزل باكير. وتبين أيضا أن باكير سمح لابن رئيس الحكومة بالسكن لعدة أسابيع في شقة كان يستخدمها في فندق الشقق 'رويال بيتش' في تل أبيب.