ثمنت حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية الموقف الوطني لرجال الأعمال الفلسطينيين المقاطعين للمخطط الاستيطاني الاقتصادي الذي يقوده أحد قادة الليكود المتطرف في إسرائيل الملياردير رامي ليفي، الذي ينوي افتتاح مول تجاري جديد على أراضي القدس المحتلة، على بعد أمتار فقط من الجدار الفاصل وعشرات الأمتار عن ستاد الشهيد القائد فيصل الحسيني.
وأشارت شبيبة فتح في بيانها أن مقاطعة عشرات التجار الفلسطينيين، ورجال الأعمال لهذا المشروع الاستيطاني الجديد، وقرارهم الوطني الملتزم، بعدم الاستثمار بدماء الشهداء، والجرحى والأسرى والمبعدين، والمشردين من أبناء شعبنا، يمثل موقفا مشرفا، ووطنيا بامتياز، ويعكس حالة الوعي والانتماء لهؤلاء التجار، الذين حاول رامي ليفي استدراجهم لافتتاح فروع لهم في مشروعه الجديد، المقام فوق أرض فلسطينية محتلة، وهو الأمر الذي كان سيشكل لو حدث اختراق خطير لنسيجنا الوطني، وانتهاك قانوني جسيم، كونه يمثل دعما مباشرا لحركة الاستيطان في القدس، مشيرة أن رامي ليفي هو احد قادة ورموز المشروع الصهيوني التوسعي في اسرائيل، وهو نجل مردخاي ليفي، احد أعضاء عصابة ليحي، التي شاركت بارتكاب مجزرة دير ياسين ضد أبناء شعبنا في القدس عام 1948، مستدلة بتصريح أريه كينغ احد أعضاء بلدية الاحتلال قوله: "كناشطين من اجل الاستيطان في القدس الشرقية، نحن ننحني ونشكر رامي زميلنا في مجلس البلدية الذي يظهر للجميع الطريقة الصحيحة للعمل، وانه يرينا المعنى الحقيقي للصهيونية والانتماء، فالبناء تحديدا في هذه الأيام في هذا المكان ليس أمرا سهلا، لكنه نموذج ساطع للآخرين في البلدية والحكومة، هذا هو وقت الاستثمار في القدس الشرقية، وأنا على قناعة أن المجمع التجاري هذا سيصبح نقطة جذب وسيعيد الحياة إلى القطاع الشمالي من القدس، وسيأتي بعشرات الآلاف من “نافي يعكوف” و”بسجات زئيف".
وأكدت شبيبة فتح في بيانها أنها وبالتعاون مع حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، تتابع عن كثب هذه القضية التي تحاول من خلالها دولة الاحتلال فرض أمر واقع جديد على الارض، من خلال استغلال الوضع الاقتصادي المتردي لشعبنا، وهو الأمر الذي لن يمر، بوحدة شعبنا، ومواقفه الوطنية الراسخة.