قال ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إنه لا وجود لأي نقطة تفاوض مع إيران، في ظل التزامها بتصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
وأضاف في حواره مع مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، ونشرته صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم السبت، “أنه إذا لم تغير إيران نهجها، فإن المملكة ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها”، مشيرًا إلى أن بلاده ترى أن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، وهي الأيديولوجيات المتجاوزة للحدود، وحالة الفوضى وعدم الاستقرار، والإرهاب.
وبشأن انتشار أعمال العنف والتطرف لتنظيمي داعش والقاعدة، أبدى ولي ولي العهد قلقه من تأثير انتشار التنظيم في العراق وسوريا، لكنه قال في نفس الوقت “يمكن هزيمة تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا و السعودية”.
وأشار بن سلمان إلى أن المملكة تقدم مساعدات تنموية لدول أفريقيا بالشراكة مع المنظمات الدولية للمساهمة في محاربة التهديد المتزايد من العنف والتطرف في أفريقيا، والحد من احتمالية ازدهار داعش ونشاطه هناك.
وفي السياق ذاته، رفض الأمير السعودي محاولة الربط بين الوهابية والإرهاب، مؤكداً أن هناك سوء فهم أمريكيًا عميقًا تجاه هذا الأمر، قائلا إن التشدد لا علاقة له بالوهابية، وتساءل مستهجناً: “إذا كانت الوهابية نشأت منذ ثلاثة قرون، فلماذا لم يظهر الإرهاب إلا مؤخراً”.
وأكد ثقته بقدرة المسؤولين والمشرّعين الأمريكيين على التوصل إلى حل عقلاني بشأن قانون “جاستا”.
وحول رؤيته للولايات المتحدة بعد انتخاب دونالد ترامب، قال ولي ولي العهد إن ترامب رجل أعمال، وإنه سيركز على إشراك أمريكا في الفرص الاقتصادية الرئيسة المتاحة في رؤية 2030.
وأعرب عن تطلعه لاستئناف الحوار الاستراتيجي بين المملكة وأمريكا، والذي توقف خلال سنوات أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة، قائلاً إن ترامب ربما يكون على استعداد لمثل هذا الحوار، خصوصاً أنه صرح بكل وضوح أنه يتوقع أكثر من ذلك بكثير من حلفاء أمريكا والشركاء في جميع أنحاء العالم من أجل ضمان أمنهم.