أكد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة "سما"، أنه جرى الاتفاق بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وعضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسي أبو مرزوق على هامش لقاء حواري نظم يوم 20/21 ديسمبر الجاري في جنيف على عقد اجتماع للجنة التحضيرية للمجلس الوطني، مشيراً إلى أن حماس وافقت على حضور اجتماع اللجنة التحضيرية.
وأوضح المصدر أن الاجتماع الذي سيرأسه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، سيكون بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية. وكان المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات)، عقد لقاءا حواريا غير رسمي ضم طرفي الانقسام حركتي "فتح" و"حماس" في جنيف في 20 ديسمبر الجاري.
وشارك في اللقاء عن حركة "فتح" كل من عزام الأحمد، و ناصر القدوة، وعن حركة "حماس" موسى أبو مرزوق وأسامة حمدان، إضافة إلى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، وقيس عبد الكريم عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وشخصيات فلسطينية مستقلة.
وقال المصدر إن أبو مرزوق أبلغ موافقته خلال لقائه مع الأحمد في جنيف على مشاركة حماس في الاجتماع الذي سيعقد الشهر القادم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما علمت "سما" من المصدر، أن الاجتماع سيعقد خارج الأراضي الفلسطينية، كي يتسنى لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى المشاركة في عقد الاجتماع.
وذكر المصدر أنه سيتم توجيه دعوات لكافة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع أنف الذكر خلال الأيام القادمة.
من جهته قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس في تصريحات له اليوم " ننفي ان تكون الحركة قد وافقت على المشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة أو في اللجنة التحضرية للمؤتمر"مضيفا" ان موقف الحركة واضح من تشكيل مجلس وطني جديد بالاليات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة والدعوة الى عقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2011".
وكان مستشار الرئيس محمود عباس د. حسام زملط كشف عن أن حركة حماس أبلغت اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني موافقتها الرسمية على حضور اجتماعات اللجنة، مشيراً إلى ان الاجتماع الأول سيُعقد الشهر القادم.
وأوضح زملط خلال لقاء مع عدد من الصحافيين صباح اليوم، أن هناك اصرار على انجاح عقد جلسة المجلس الوطني لتجديد الشرعية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي للوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني لاستكمال عملها بدورة اجتماعات تتيج المجال لجميع القوى المُشاركة في الأعمال التحضيرية وإنجاز جميع الملفات السياسية والتنظيمية والإدارية والمالية الضرورية لعقد دورة للمجلس الوطني ناجحة.