/ وكالات /
صرح السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية رون ديرمر في مقابلة خاصة لقناة "سي ان ان" الأمريكية إن لدى إسرائيل أدلة تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت وراء قرار مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي الذي أدان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف في حديثه الى أنه "سيقدم هذا الدليل إلى الإدارة الجديدة من خلال القنوات المناسبة، وإذا كانوا يريدون أن ينشروها للشعب الأمريكي فهم في موضع ترحيب للقيام بذلك".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت استخدام حق النقد الفيتو ضد مشروع قرار أممي يدين مشاريع الاستيطان والمستوطنات في مناطق الضفة الغربية. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد دعا في البداية الى تأجيل التصويت على مشروع القرار حتى استلام إدارته السلطة في الولايات المتحدة، فقامت مصر بسحب المشروع من أروقة مجلس الأمن وتأجيل التصويت عليه، فردت أربع دول هي السنغال ونيوزلاندا وماليزيا وفنزويلا بإعادة طرح مشروع القرار والتصويت عليه من جديد، وحاز على تأييد 14 من اعضاء مجلس الأمن الدائمين وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقال السفير الإسرائيلي في المقابلة، إن "الولايات المتحدة ليس فقط رفضت دعم إسرائيل في مجلس الأمن وإفشال مشروع القرار، بل كانت وراء هذا التحالف ضد اسرائيل". وأضاف ديرمر انه "يوم حزين وفصل مخز من العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل."
اتهم ديرمر إدارة أوباما بمساعدة الفلسطينيين بـ"شن حربا دبلوماسية وقانونية ضد إسرائيل". وقال انهم لا يريدون مفاوضات سلام معنا، وهذا هو سبب تجنب المفاوضات لمدة ثماني سنوات ". وتابع: "ماذا يريد الفلسطينيون؟ ما يريدونه هو إلقاء اللوم على إسرائيل لعدم وجود السلام والعمل على تدويل النزاع".
وفي وقت سابق، قال ناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان لدى اسرائيل "معلومات موثوق منها" تفيد بأن الرئيس الامريكي باراك اوباما "لعب دورا فعالا في صياغة ودفع مشروع قرار مجلس الامن الدولي ضد الاستيطان"، الذي مر يوم الجمعة بعد قرار واشنطن عدم استخدام الفيتو ضده والامتناع عن التصويت.
من ناحيته نفى البيت الابيض بشدة كونه "أعد مشروع القرار"، ورفض ادعاءات نتنياهو بهذا الشأن، بالقول: "لم نعد المشروع، لم نقدم هذا المشروع. اتخذنا هذا القرار عندما تم تقديمه للتصويت"، قال نائب مستشار اوباما للأمن القومي بن رودز يوم الجمعة. وأضاف: "لكن بسبب معارضتنا للاستيطان وقلقنا على معاناه المنطقة، فإن الولايات المتحدة لم تتمكن من استخدام الفيتو بضمير مرتاح".