تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعهد خلال اجتماع كتلة حزب الليكود، وبحضور قادة مستوطنين، هذا الأسبوع، بهدم الكثير من البيوت العربية، في كلا جانبي الخط الأخضر، وذلك انتقاما لقرار المحكمة العليا بإخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونا".
وقالت صحيفة "مكور ريشون" اليمينية المقربة من نتنياهو، إن "رئيس الحكومة شعر بضرورة إجراء توازن بين إخلاء عمونا وتطبيق القانون ضد البناء غير القانوني في الوسط العربي. وعندما يتواجد في اجتماع مغلق، يصعد نتنياهو لهجته حول هذه القضية، وهذا يشمل توضيحا لا لبس فيه بأن الاحتجاجات التي لا تتوقف من جانب الاتحاد الأوروبي لن تردعه".
واعتبر نتنياهو، الذي يقف إلى جانب المستوطنين الذين يعتبرون مجرمون مخالفون للقانون، ضد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، أن "البناء غير القانوني هو مرض. لقد هدمنا هذه السنة فقط ألف مبنى في الأراضي ذات السيادة الإسرائيلية. لكن المشكلة هي أنه أضيف أكثر من هذا العدد. ولذلك فإنكم سترون في الأيام القريبة تطبيق قانون (أي هدم بيوت عربية) في أماكن لم يحدث فيها ذلك".
وتابع نتنياهو أنه توجد الآن موارد وإرادة، وبالأساس إرادة. وهذه حاجة قومية. ومن يريد أن يقف إلى جانبنا فليفعل ذلك. لكن من لا يسير معنا، سنسير ضده. وهذا ليس موجها ضد شخص واحد وإنما ضد حركات، مثل الحركة الإسلامية. قالوا لنا إنه يجدر أن نحاذر (من إخراجها عن القانون)، وماذا كان رد الفعل. ماذا حدث؟ لا شيء".
وعاد نتنياهو إلى الحديث عن هدم بيوت العرب في الضفة الغربية المحتلة: "سننفذ ذلك في مجال تطبيق القانون على البنان في يهودا والسامرة أيضا".
وأردف مخاطبا رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن "أننا نعمل في يهودا والسامرة بوتيرة عالية جدا. ونتلقى مقابل ذلك توجهات من الاتحاد الأوروبي، لكني أريد أن أقول لك أننا سنستمر"