سلط الإعلام العبري الضوء من جديد على الطائرات بدون طيار التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وذلك في أعقاب عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزاوري والذي نعته القسام في بيان لها وقالت أنه أحد قادتها المهندسين، ورواد تطوير طائراتها.
وبحسب موقع والا العبري فان حماس تحاول تطوير قدراتها الجوية من أجل التشويش على عمليات الجيش الإسرائيلي، وتحقيق أهداف خاصة بها.
وقال الموقع أن مشروع الطائرات بدون طيار لدى حركة حماس يعود لحرب 2009، حيث توصلت حماس لنتيجة مفادها إنه يجب رفع درجة التهديد للجيش الإسرائيلي من الجو، وعدم الاكتفاء بالتهديد له من خلال عمليات برية وبحرية.
واشار الموقع الى أن نشطاء التنظيم في الداخل والخارج بذلوا جهود كبيرة من أجل الحصول على طائرات بون طيار صغيرة الحجم من مصادر خارجية، حيث تم إدخال بعضها عن طريق الأنفاق، وإخفائها لاستخدامها في هجمات داخل الكيان الإسرائيلي.
واضاف أنه وفي العام 2012 قصف سلاح الجو الإسرائيلي مخازن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة بداخلها طائرات بدون طيار، وبعدها عرض الجيش الإسرائيلي فيديو مصور من الجو يظهر تدريبات لعناصر من حركة حماس على طائرات بدون طيار في خانيونس، وأعلن أعلن في حينه أن هذه الطائرات تم شرائها من إيران وباستطاعتها الطيران لعشرات الكيلومترات.
وقال موقع والا أن الجيش الإسرائيلي توصل لتقدير موقف أن حصول حماس على طائرات بدون طيار يمكنها حمل المتفجرات، وطائرات تحمل كاميرات والدخول إلى أجواء الكيان ليس إلا مسألة وقت.
وفي مطلع حرب 2014 أظهرت حركة حماس قدرتها على تشغيل طائرات بدون طيار، حينها قالت حماس حسب موقع والا العبري أنها استطاعت إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار لفترة زمنية قصيرة باتجاه فلسطين المحتلة 1948، وهذه الطائرات بقدرتها حمل كاميرات ومتفجرات، وأضافت حماس في حينه أنها فقدت الاتصال باثنتين منها، وإن إحداها استطاع تصوير مبنى وزارة الجيش الإسرائيلية في تل أبيب.
ومنذ العام 2014 قال الموقع العبري “حركة حماس قامت بعرض طائرات بدون طيار في العديد من استعراضاتها العسكرية لايصال رسالة للكيان أنها مستمرة في تطوير قدراتها الجوية على الرغم من القصف الإسرائيلي لمخازن الأسلحة في قطاع غزة, وفي الذكرى ألـ 27 لتأسيس الحركة، عرضت حماس طائرة بدون طيار حلقت في أجواء قطاع غزة لكنها لم تقترب للمنطقة الحدودية.
وفي العام 2015 كان لحماس نقله نوعية في موضوع الطائرات بدون طيار بعد أن كشف المصريون عن رصدهم لثلاث طائرات بدون طيار بعمق 50 كم في مناطق سيناء، ورفح والشيخ زويد، الجيش المصري أطلق النار على تلك الطائرات إلا إنه لم يتمكن من إصاباتها بسبب ارتفاع مستوى طيرانها، وفي الجيش الإسرائيلي قالوا في حينه أن حماس تستعد للمواجهة القادمة- يقول والا.
ويضيف الموقع أنه في سبتمبر من العام الحالي اقتربت إحدى الطائرات بدون طيار من حدود الكيان، حينها استدعيت طائرات إسرائيلية وقامت بإسقاطها في البحر، والتقديرات الأمنية الإسرائيلية كانت أن الأمر لا يتعلق بمحاولة اختراق للأجواء بل يتعلق بتدريبات عسكرية تجريها حركة حماس.
ويكشف موقع والا عن تخوفات لدى الجيش الإسرائيلي وأن التحدي الأكبر لسلاح جوه سيكون خلال الحرب عندما تقوم حركة حماس بإرسال عدد كبير من الطائرات بدون طيار في آنٍ واحد خاصة إن كانت تحمل متفجرات، أو تكون موجهة عن بعد، أو من تلك التي يكون بإمكانها إطلاق النار.