قالت المتحدثة باسم كيبوتس "نحال عوز" يعال باز لحياني في ردها على تقرير مراقب الدولة، الذي كشف فيه أن الدولة غير مستعدة كما يجب لمزيد من هجمات الصواريخ قالت: "أنا غير متفاجئة أبدًا، مؤسف جدًا أننا نعيش هنا في ظل قيادة فاشلة".
وأضافت في مقابلة مع القناة الإسرائيلية السابعةأنه "خلال الجرف الصامد بقينا خارج بيوتنا لمدة 7 أسابيع، وفقط اسبوعين داخلها. إجلاء المدنيين، خصوصًا في مجتمع مثل مجتمعنا أمر حساس، ويؤسفني أن الدولة لا تتعلم من أخطاء الماضي".
وأشارت لحياني إلى أنه ليس كل المؤسسات التعليمية محصنة، موضحة "في منطقتنا الكيبوتس محاذٍ للسياج والاستعدادات جيدة والمؤسسات التعليمية محصنة، لكن مؤلم أن نسمع أن هذا الأمر غير محقق في جميع مجتمعات الغلاف".
وأردفت بالقول "لقد أخذ منا الأمر 8 سنوات من أجل أن تصبح مؤسساتنا محصنة ولا أريد أن أفكر فيما قد يحصل في الأماكن الأخرى".
وحسب قولها، سكان "نحال عوز" يعلمون جيدًا أن كل شيء قد يتغير في أي لحظة، حرفيًا. "الآن نحن في الوضع الأكثر هدوءًا خلال الـ 15 عامًا الماضية، لكننا نعلم أن الوضع قد يتغير في أي وقت، ونحن نُعد أنفسنا طوال الوقت ونتدرب على أوضاع الطوارئ المختلفة"
في سياق اخر يحاول مستوطنو الغلاف سوية مع قيادة " المنطقة الجنوبية " خلق أجواء إيجابية مع القطاع، وإرسال رسائل تعزز أجواء التهدئة للقيادة السياسية في القطاع، لتشجيع ما يشخص إسرائيليًا على انه ميل واضح لدى قيادة حماس بالمحافظة على الهدوء، فلدى المستوطنين ولدى قيادة المنطقة الجنوبية مصلحة مشتركة في تعميق الهدوء وتعزيزه عبر كل ما يمكن أن يساعد على ذلك، فالمستوطنون يخافون الحرب التي ستؤدي إلى تدمير مستوطناتهم وضرب اقتصادهم وتقضي على أريحية نمط معيشتهم، بينما الهدوء يعتبر مكسبًا صافيًا، ويبدو انهم يعملون بحكمة شمعون بيرس عندما قال بعد إطباق الحصار على القطاع في العام 2007 ان مجتمعًا طبيعيًا لا يستطيع النوم باطمئنان عندما يكون جيرانه جوعى، والجيش من جهته - وهو الذي سيدفع الثمن الأكبر ماديًا ومعنويًا في حال اندلعت الحرب، والذي يدرك أكثر من غيره ان الحرب على القطاع ليست إلا تضحيات وأثمان ولجان تحقيق بدون أي مجد أو إنجاز استراتيجي - يتمسك أكثر من أي جهة أخرى بكل فرصة لإطالة فتيل الانفجار وتخفيف التوتر واستبعاد احتمالات الانفجار.
في هذا الاطار يدرس جيش الاحتلال وجهاز المخابرات "الشاباك" طلب من رؤساء مجالس "غلاف غزة" بمنح المئات من العمال الفلسطينيين من غزة تصاريح للعمل في المناطق المحاذية للقطاع.