تطرق موقع عبري الى حالة الجمود التي تشهدها العلاقات السعودية المصرية في الآونة الاخيرة، موضحا أن ذلك جاء بسبب ما اسماها بـِ”الخيانة المصرية” للسعودية، ووقوفها الى جانب نظام الأسد وروسيا وإيران فيما يتعلق بالأزمة السورية حسب تعبيره .
واشارموقع “كيار هشبات” العبري إلى حالة زهوّ العلاقات بين الدولتين مع استلام السيسي دفة الحكم في مصر قائلا: “مع وصول الرئيس السيسي للحكم في مصر، ازدهرت العلاقات بين السعودية ومصر، بدأ ذلك باستثمارات سعودية ضخمة في البنى التحتية وضخت الرياض مليارات الدولارات للقاهرة. وبشكل مواز، سلمت مصر جزرا بالبحر الأحمر كانت تحت سيطرتها للسعوديين. ازدهرت العلاقات الخاصة على خلفية المخاوف من إيران ومحاولاتها إقامة (هلال شيعي) في العراق وسوريا ولبنان”.
وأوضح الموقع أن الموقف المصري الجديد الذي تبناه السيسي تجاه سوريا، دفع الملك السعودي لاتخاذ قرار بتدفيع الرئيس المصري الثمن عبر وقف ضخ الأموال السعودية، رداً على عدم تبني مصر موقف المملكة في سوريا.
وتابع قائلا :”لم يتأخر رد السيسي فكان أن صرح لأول مرة بشكل علني أنه يؤمن بضرورة الحفاظ على الجيش الوطني السوري، نافيا ان تكون مصر تدخلت أو بصدد التدخل في سوريا”.
واستعرض الموقع ما نشر من تقارير حول توجه طيارين مصريين لسوريا للمشاركة – بواسطة مقاتلات روسية من نوع “كاموف”- في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد معاقل المعارضة المسلحة. وتقارير أخرى قالت إن مقاتلات مصرية حلقت فوق إسرائيل وصولا للأجواء السورية لتشارك في عمليات القصف انطلاقا من قاعدة “حميميم” الروسية بمدينة اللاذقية.
واضاف : “على ما يبدو فإن مصر تدرك مع بداية عهد ترامب أنه من المتوقع أن يصطف الرئيس الأمريكي المنتخب إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل ما يتعلق بالتدخل الروسي بسوريا وإنهاء الحرب هناك”.
وختم قائلا :”فك الارتباط المصري عن السعودي يؤكده تقارير حول توقف مصر عن شراء البترول السعودي، وأن مسئولين بوزارة الطاقة المصرية التقوا عناصر في إيران والعراق وبحثوا إمكانية الحصول على البترول من هذه البلدان”.