وقّع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم مع وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، بروتوكول التعاون بين حكومتي فلسطين وجمهورية البرتغال في مختلف مجالات التربية والتعليم العالي.
ويأتي هذا البروتوكول رغبةً من الجانبين في تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين والشعبين، من خلال زيادة حجم التعاون في مجالات اللغة والتعليم العام والتعليم العالي؛ وهو تعبيراً من الجانبين عن رغبتها في مواصلة تطوير الروابط بين مؤسساتهم المسؤولة في تلك المجالات.
بدوره، أكد صيدم أهمية هذا البروتوكول الذي يفتح آفاقاً تعاونية جديدة مع الجانب البرتغالي، بما يعود بالنفع على قطاعات التعليم المختلفة في كلا البلدين، موضحاً أن هذا البروتوكول سيستمر لمدة 5 سنوات.
وأشار صيدم إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي وضمن استراتيجيتها تعمل على تعزيز العلاقات التعاونية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، بما يخدم قطاع التعليم ورفعته، معتبراً هذا البروتوكول تتويجاً لشراكة مثمرة مع الجانب البرتغالي.
من جهته، أعرب سيلفا عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول، كونه يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين البرتغال وفلسطين في مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الأكاديمي وغيرها من الجوانب.
ويشمل البروتوكول تعزيز التعاون المشترك والتبادل في مجالات تشجيع الزيارات المتبادلة بين الخبراء والمهنيين والوفود الأخرى، وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والوثائق في مجالات التعليم العام، والتعليم المهني والتقني، والتعليم العالي، والتربية المدنية، والمناهج والمقررات الدراسية، والتقييم والتقويم والامتحانات، وتدريب المعلمين، والتربية الخاصة، والتفتيش التربوي والإشراف والتوجيه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والإعلام التربوي
كما يشمل البروتوكول تعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل المعلومات والوثائق المتعلقة بالأنظمة التعليمية بهدف تشجيع وتسهيل الاعتراف المتبادل بالشهادات التي تمنحها المؤسسات التعليمية في كلا البلدين، في مجال التعليم الابتدائي والثانوي، إضافةً لتوفير منح دراسية لمساقات اللغة والتعليم العالي والبحث العلمي كل عام، وفقاً للتشريعات والأنظمة المعمول بها من قبل الدول المانحة.
ويشمل البروتوكول أيضاً التعاون في مجال تبادل الموظفين الأكاديميين وذلك بهدف تبادل الخبرات والتعرف على نظم البحوث والتعليم العالي، إضافةً لإلقاء المحاضرات، وتبادل المعلومات والمنشورات الأكاديمية، وإجراء المشاريع البحثية المشتركة، والتعاون في مجال الأنشطة الطلابية من خلال تشجيع طلبة المدارس الابتدائية والثانوية للمشاركة في المسابقات التعليمية والفنية الدولية المنظمة من قبل أي من الجانبين، وتشجيع التعاون بين المدارس الثانوية الخاصة التي ترغب في الحصول على مركز في المدارس الشريكة.