اعتقلت الشرطة الاسرائيلية، الليلة الماضية، الصحفي أنس أبو دعابس في العشرينات من عمره من سكان مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، بادعاء نشر منشورات تحريضية على صفحة الفيسبوك الخاصة به، حول الحرائق التي تجتاح البلاد.
ومن المزمع النظر في تمديد فترة اعتقال، اليوم الجمعة، في محكمة الصلح ببئر السبع.
وكتب أبو دعابس في المنشور بالفيسبوك: "أي جهل وقلّة وعي هذا اللي أحنا فيه؟! بلادنا تحترق وحضرات العُربان شغّالين تكبير وتهليل... عجبًا للعقل لمّا يبطّل يفكّر ويصير أبله... وتصير "احتفالاتنا" علامة لقلّة حيلتنا وبُعدنا عن الهدف! أي تسبيح هذا اللي فيه "ربنا يعاقبهم على منع الأذان"... تصل فيك الجُرأة "الإيمانية" لتنسب للخالق سبحانه هذا الحريق على أنه عذاب من الرب على قانون يعادي الدعوة للصلاة (لم يُسن بعد)... وبلادنا صار فيها الدم عادي، وهدم البيوت بكل بقعة، والتهجير والمجازر وغيره... ولّا ما عاد "قتل المؤمن أعظم عند الله من هدم الكعبة"؟!... أي غباء وأي تجنّي على الله اللي بخلينا نقلل إيماننا بالغيب ونكون واثقين من أننا تقيين لحتى ربنا طوّالي يصُب عذابه واقعيًا عوضًا عن ضعفنا؟! لو بنعرف أن سعادتكم وحُرية البلاد بتجي من جعل أرضنا وغاباتنا فحم، كان زمان شيّعنا زُعراننا يحرقوا فلسطين وأشجارها...!".
والتحقت أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مقدمتها 'الشاباك' بجوقة التحريض التي أطلقها رئيس الحكومة المتورط بشبهات فساد خطيرة، بنيامين نتنياهو، ضد الفلسطينيين بمن فيهم المواطنون في إسرائيل، بادعاء أن ليس أقل من نصف الحرائق التي انتشرت في الأيام الأخيرة هي على خلفية قومية، كما قال المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، في مؤتمر صحافي مساء أمس الخميس في حيفا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أجهزة الأمن اعتقلت شخصين على خلفية الحرائق في حيفا.
وتأتي هذه الادعاءات التحريضية رغم أن الحرائق طالت بلدات عربية عديدة، مثل أم الفحم وباقة الغربية والناصرة وأبو سنان ومنطقة البطوف وزلفة ونحف ومجد الكروم وغيرها.