أبدت عشرات العائلات العربية في إسرائيل الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، استعدادها لتقديم المساعدة والإيواء للعائلات المتضررة من الحرائق المندلعة منذ 3 أيام وسط وشمالي البلاد.
وفتح سكان قرية أم الحيران في النقب والمهددة بالهدف أبوابهم، ووجهوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لسكان مدينة حيفا الذين تم إخلاؤهم من منازلهم بسبب اندلاع الحرائق في شتى أنحاء المدينة، بل وأيضا لكافة المواطنين الإسرائيليين الذين تم ترحيلهم من منازلهم بسبب الحرائق.
وأعلن أهالي ام الحيران الذين تم مؤخرا تأجيل اوامر هدم بحق عدد من مبانيها، أنهم يفتحون منازلهم وصدورهم لاستقبال من هم بحاجة لمأوى مؤقت
الى ذلك قال منصور عباس، نائب رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي)، إن "عشرات الإخوة من أهلنا أبدوا استعدادهم لتقديم المساعدات وإيواء العائلات المتضررة في بيوتهم".
وأضاف عباس "المساعدات تشمل كافة العائلات العربية واليهودية دون تفرقة دينية أو قومية".
والحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي) ممثلة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، خلافا للحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) برئاسة الشيخ رائد صلاح، التي ترفض التمثيل في الكنيست.
وأشار "عباس" إلى أن جهودا ما زالت تبذل للوصول للعائلات المتضررة بشتى السبل، لافتا أن الحركة الإسلامية أقامت غرفة طوارئ وتنسيق للجهد الإنساني والإغاثي.
وتأتي هذه الدعوات بعد أن اتهم عددا من المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المواطنين العرب بافتعال الحرائق. فقد صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يعتبر كل إضرام للنيران بشكل متعمد بمثابة هجوم إرهابي. في حين صرّح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بأنه: "يجب أن تستعد اسرائيل لنوع جديد من الإرهاب"!
في حيفا المبادرات كثيرة، والعديد من السكان العرب فتحوا منازلهم بالاحياء العربية الأقرب الى البلد التحتى لاستقبال أبناء مدينتهم اليهود والعرب الذين تم إخلاؤهم من الأحياء الأخرى، وبينما العديد من الطلاب الجامعيين غادروا جامعة حيفا ومعهد العلوم التطبيقية التخنيون، أعلن مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل عن نيته استقبال من بحاجة لمأوى.
وكذلك العديد من الناشطين العرب، اذ أكد سكرتير الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا رجا زعاترة، أن "الحزب يدين الأصوات النشاز التي تتهم العرب بتعمد إشعال الحرائق في مدينتنا الجميلة. وندعو الجميع الى التحلي بروح المسؤولية والعمل على تخطي هذه الازمة بأقل خسائر ممكنة والتمسك بقيم الحياة المشتركة ونبذ العنصرية والتحريض".
وأكد أنه هناك الآلاف من العائلات والأفراد العرب عن استعدادهم لاستقبال العائلات المتضررة من الحريق.
ويقوم عضوا بلدية حيفا الجبهويان د. سهيل أسعد وعرين عابدي زعبي باتصالات مع الجهات المختصة لتنظيم أعمال التطوع واستقبال النازحين، لا سيما الطلاب الجامعيون الذين يدرسون في الجامعة والتخنيون.
كما أعلنت الشبيبة الشيوعية في حيفا عن فتح نادي مؤتمر العمال العرب في وادي النسناس.
وكذلك أعلن التجمع الوطني الديمقراطي عن افتتاح غرفة طوارئ للمساعدة في تنظيم استقبال العائلات المتضررة في البلدان العربية أيضا.
وأعلنت عشرات العائلات العربية استعدادها لاستضافة العائلات المتضررة، حيث أكد الدكتور منصور عباس أن عددا من رؤساء السلطات المحلية ابدوا استعدادا للتعاون والتنسيق مع غرفة الطوارئ التي أعلنت الحركة الإسلامية - الشق الجنوبي عن افتتاحها، واكد أنه هناك عائلات في بلدات في كفر قاسم وكفر برا وراهط وكابول فتحت منازلها لاستقبال المتضررين من الحريق.