قال القيادي في حركة "حماس"، باسم نعيم، إن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، المتواجد حالياً في قطر "سيعود إلى قطاع غزة الشهر المقبل"، مؤكداً بأن "قرار عودته محسوم".
وأضاف نعيم، لـ"الغد" الأردنية، إن "توقيت عودة هنية إلى غزة مرتبط بالترتيبات المتعلقة بمعبر رفح، البري الحدودي بين مصر والقطاع، وبالإجراءات الداخلية للحركة، حيث سيعود عند الانتهاء من عمله".
وأوضح، بأن غياب هنية عن القطاع يأتي "لفترة محددة، حيث لا يوجد أي توجه لديه بمغادرة القطاع نهائياً والإقامة خارجه"، في ظل انشغال "حماس" حالياً بانتخاباتها الداخلية.
وقد تواترت الأنباء، مؤخراً، حول مغادرة هنية لقطاع غزة والإقامة خارجه، بغرض الاستعداد لخوض غمار المنافسة على خلافة رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في قيادة الحركة للمرحلة المقبلة.
وتشهد الحركة حراكاً نشطاً للتحضير للانتخابات الداخلية لحماس، المتوقع إجراؤها خلال الفترة الواقعة بين نهاية العام الجاري ومطلع العام القادم.
وتجري العملية الانتخابية وسط غياب مشعل عن قيادة المكتب السياسي، عقب انتهاء دورته الثانية، ولكنه يستطيع الترشح مجدداً غداة استكمال الدورة القادمة، وذلك وفق اللوائح الداخلية النافذة، والمجمع عليها من مكونات الحركة مؤخراً.
وتخوض بعض الشخصيات غمار المنافسة على قيادة المكتب السياسي؛ من أبرزها القيادي موسى أبو مرزوق، فيما يعتبر هنية ضمن الأسماء المنافسة والمترشحة، والتي لها مسيرتها وتاريخها.
ووفقاً لقيادي الحركة؛ فإن "قيادة الحركة يجب أن تكون خارج فلسطين المحتلة، لسهولة التحرك في الساحة الخارجية، وبناء العلاقات، والتواجد في مكان آمن نسبياً بعيداً عن خطر الاستهداف الإسرائيلي المباشر".
وفي سياق متصل، قال نعيم إن "موضوع المصالحة الفلسطينية مؤجل إلى حين انتهاء حركة "فتح" من ترتيب بيتها الفتحاوي الداخلي"، معرباً عن أمله في "لم الشمل لما فيه الخير للشعب الفلسطيني".
واعتبر أن "أي تطورات سلبية تحدث داخل "فتح" ستنعكس سلباً على الشعب الفلسطيني، باعتبارها حركة كبيرة تقود المشروع الوطني لسنوات وتملك مفاتيح كثيرة من الأوراق، وبالتالي فإن أي تطورات سلبية ستنعكس بالسلب على الوضع الداخلي الفلسطيني".