دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة الفلسطينية والقادة العرب إلى عدم المراهنة، أو خلق أوهام على نجاح دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية، كما جرت العادة مع كل محطة انتخابية للإدارة الامريكية.
ورأت أن نجاح ترامب المحمول على تحولات عنصرية وفاشية متزايدة في المجتمع الأمريكي سيجد انعكاساته في توفير كل أشكال الدعم والتفوق لامتداده ومثيله العنصري والفاشي " الكيان الصهيوني"، وستجد وعوداته التي أطلقها أثناء حملاته الانتخابية ترجماتها الصريحة في الدعم المطلق لهذا الكيان، وفي معاداة كاملة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة، على أن مواجهة السياسة الامريكية المرتقبة والتي لن تخرج في جوهرها عن ذات السياسات المتعاقبة للإدارات الامريكية المختلفة إلاّ في ما يمكن أن تضيفه من أبعاد أكثر عدائية تجاه منطقتنا، تستدعي أولاً التوقف عن الرهان والاوهام على أي دورٍ أمريكي يراعي المصالح الوطنية المنفردة أو الجمعية للأمة العربية.
وختمت الجبهة بدعوة الشعوب العربية وقواها السياسة لممارسة كل الضغوطات على أنظمتها لإعادة النظر في سياساتها الرسمية القائمة، وفرض تصويبها انطلاقاً من استراتيجيات تُحررها من التبعية للسياسات والمخططات الامريكية في المنطقة وباستخدام كل عوامل القوة التي تمتلكها لحماية مصالح شعوبنا العربية وفي القلب منها مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.