أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان عميد أسرى رام الله واقدم أسراها الأسير جمعة إبراهيم جمعه آدم (47عاماً) من مدينة رام الله، أنهى عامه الثامن والعشرين، ودخل عامه التاسع والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الأسير" أدم" معتقل منذ 31/10/1988، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمه تنفيذ عملية فدائية ضد جنود الاحتلال، مع اثنين آخرين من أفراد مجموعاته وهم والأسير" محمود خرابيش" الأسير المحرر" أحمد التكروري" حيث القوا زجاجات حارقة على باص يقل جنود للاحتلال أدى إلى مقتل واصابة عدد منهم ".
وأضاف الأشقر بان الأسير "أدم" تعرض بعد اعتقاله لتعذيب شديد على أيدى مخابرات الاحتلال لمدة تزيد عن 70 يوماً في معتقل المسكوبية لإجباره على الاعتراف بالتهم التي وجهت له، وقام الاحتلال بتدمير منزله، قبل أن تصدر محاكم الاحتلال حكما بحقه بالسجن المؤبد مدى الحياة .
واشار الى ان والد الاسير ادم" متوفى منذ سنوات طويلة ، بينما توفيت والدته قبل عدة سنوات خلال وجوده في السجن ، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بوداع بالقاء نظرة الوداع عليها، حيث اعتبر وفاتها من اصعب المواقف التي تعرض لها طوال سنوات اعتقاله الطويلة ، حيث كانت تزوره بشكل مستمر ، والان لا يستطيع زيارته سوى شقيقته فقط ،
واستطاع الاسير "ادم" خلال سنوات اعتقاله الحصول على شهاده الثانوية العامة ، وشهادة البكالوريوس والان يدرس الماجستير في جامعة القدس بالمراسلة تخصص شؤون اسرائيلية ، ويتمتع الاسير بخفه الظل الذى تجعله مقرباً من كل الاسرى ، و يطلق عليه زملائه الاسرى اسم "سماره" كونه يتمتع ببشره سمراء.
ويعانى الاسير من اوضاع صحية متدهورة بين الحين والاخر، نتيجة السنوات الطويلة التي امضاها خلف القضبان في ظروف قاسية ، ويعانى من مشاكل في الدم مذن عدة سنوات، ونقل الى مستشفى الرملة لإجراء فحصوات اكثر من مرة ، لكنها فحوصات شكلية ، ولم يقدم له الاحتلال علاج مناسب .
وكان من المفترض اطلاق سراح الاسير "أدم" مع بقية الاسرى القدامى خلال الدفعة الرابعة من الصفقة التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، والتي كان بموجبها اطلاق سراح كافة القدامى وكان عددهم 105 من الاسرى ، بينما اطلق الاحتلال سراح 3 دفعات وامتنع عن اطلاق سراح الدفعة الرابعة ، والتي ضم 30 اسيراً ، اقدمهم الاسير "كريم يونس" .