قال تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إن الفتى نمر أبو عامر (15 عاما)، من بلدة اللقية في النقب، قُتل بنيران أطلقها شرطي مصري باتجاه عمال عند الحدود الإسرائيلية – المصرية، بعدما اعتقد أنهم مهربون، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن الفتى أبو عامر كان يعمل لدى مقاول، قريب له، في أعمال صيانة عند الحدود بتكليف من وزارة الأمن الإسرائيلية. وقال عاملون في شركة المقاولات وكانوا شهود عيان على الحدث، إن الفتى قُتل جراء تصويب النيران نحوه.
وأفاد مدير العمل في المكان، نور نمر، بأنه قبل إطلاق النار قام العمال بإزالة أعشاب في الجانب المصري من الحدود وأن شرطيا مصريا طلب منهم الابتعاد والعودة إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود. وأضاف نمر أنه 'عندما كان العمال عائدون، أطلق شرطي النار وقتل الفتى'.
ويبرز من خلال تحقيقات يجريها الجيش الإسرائيلي والجيش المصري تقاعس وزارة الأمن الإسرائيلية، التي لم تبلغ الجانب المصري بتنفيذ أعمال صيانة عند الحدود.
وقال بسام أبو عامر، والد الفتى القتيل، 'إنني أتهم وزارة الأمن. الجيش لم يحرس العمال طوال الوقت، والجنود غادروا المكان وعادوا عندما سمعوا إطلاق نار كثيف وحتى عندها لم يردوا على النيران... الجيش تخلى عن الشركة، وعن العمال'.
وأضاف أن ابنه بدأ العمل في المكان قبل أيام قليلة وأنه 'كان يصنع القهوة للعمال، وجميعهم أبناء عائلة واحدة'.
يشار إلى أن إحدى إشكاليات هذا الحدث هو أن وزارة الأمن الإسرائيلية سمحت بتشغيل فتى قاصر وفي منطقة خطيرة، مثل الحدود المصرية – الإسرائيلية.
وشهدت الحدود الإسرائيلية - المصرية، في الأعوام الأخيرة، العديد من حوادث تبادل إطلاق النار، سواء مع مهربي المخدرات والأسلحة والمهاجرين الأفارقة أو حتى عناصر تنظيم 'ولاية سيناء'، فرع تنظيم 'داعش' في مصر، وقامت إسرائيل ببناء الجدار الأمني على طول الحدود مع سيناء، وعززت التنسيق الأمني مع القاهرة.