القاهرة / وكالات / ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رفضه للتجاوزات المتزايدة على الدين الإسلامي من قبل بعض الإعلاميين المصريين.
وأوضح السيسي خلال إلقائه كلمة في الكلية الحربية بالقاهرة أن محاولة إصلاح الخطاب الديني في وسائل الإعلام أمر خطير، داعيا إلى السعي لخلق خطاب ديني سماته المسؤولية، والوعي، والاستنارة، وفق قوله.
ونأى السيسي بنفسه عن الأصوات التي اتهمته ببدء الحملة الممنهجة ضد الدين الإسلامي عندما دعا لتجديد الخطاب الديني وإزالة بعض النصوص الإسلامية، قائلا: "أنا لما تحدثت عن تجديد الخطاب الديني في يناير، كان حديث بشكل عام".
وتابع: "لقيت كلام مش هيصب بمصلحة القضية دي، الخطاب الديني مش حيتم إصلاحه بيوم وليلية، الإصلاح الديني يحتاج جهد كبير من علماء أفاضل، لإن القضية دي بقالها سنين طويلة ومفش حد تصدالها".
وواصل السيسي قائلا: "متخوفوش ولادكو، والقضية متنحلش كده، ومفيش أغلى من الدين، وأنا لما قلت كده، كنت أقصد التحرك لحل الموضوع بوعي واستنارة".
ولدى استقباله السبت أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية تحدث السيسي عن "حركة فكرية تنويرية شاملة تواجه الفكر المغلوط وتدحض قيم العنف والإرهاب وتعيد إحياء القيم الاسلامية النبيلة". وأضاف "على الرغم من أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية يكون لها دور في الانحراف الفكري لدى بعض الشباب نحو التيارات والتوجهات المتطرفة، إلا أن استغلال الدين من قبل المضللين ومغلوطي الفكر يمثل عامل الجذب الرئيسي للعناصر المحبطة، وهو الأمر الذي تتعين مواجهته بتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة".


