القدس المحتلة / سما / "في ظل هذه الحالة من الركود، لا عجب أن يكون سعر الإقامة بفندق 5 نجوم 90 دولار فقط في الليلة، بعد أن دفع الإرهاب في سيناء، والشعور بعدم الاستقرار السياح الأمريكان والأوروبيين إلى الفرار".. هكذا علق " إيتاي فيريد" مراسل القناة الأولى الإسرائيلية عن زيارة الفوج الإسرائيلي الأول لمصر، منذ اندلاع ثورة يناير 2011 .
الزيارة التي تمت في أجواء سرية بعيدة عن أعين الإعلام المصري ضمت 48 إسرائيليا توزعوا على حافلتين، وزاروا مختلف المناطق السياحية في مصر، خلال عيد الفصح اليهودي. يقول "إيتاي فيريد": "الآن أعود خلال الثورة الثانية، بينما الجنرال السيسي في الحكم". وينقل مراسل القناة عن أحد الإسرائيليين، الذي بدا سعيدا وهو يقول "مرسي غير موجود هنا" في إشارة إلى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي أزالت الكنيسة المعلقة صوره من داخلها.
التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية يظهر مواطن مصري وهو يتوسل للإسرائيليين للعودة وتنشيط السياحة، مشيرا إلى أنهم مرحب بهم في أي وقت، وأن مصر تريد السلام مثل الإسرائيليين، وأن الإخوان المسلمين، لا يمثلون الإسلام وإنما هم "مافيا"، على حد وصفه.
أمام هذه الحالة، علق المراسل قائلا:” المصريون يستغيثون بالسياح أن يعودوا، أيضا بالإسرائيليين، إنه الاقتصاد في النهاية".
ويضيف:" عندما كنا في سقارة سمعنا بائع متجول نتحدث العبرية فقفز من مكانه..فمنذ 5 سنوات دفع إسرائيليون له بالشيكل، ومنذ ذلك الوقت لا يستطيع صرف العملة".
ويظهر العجوز وهو يستبدل العملة من الإسرائيليين، ويتحدث معهم بالعبرية. ويبدأ التقرير من استوديو القناة، حيث تحدث مراسلها " إيتاي فيريد" عن تجربته في مصر، التي استغرقت 9 أيام، وكيف كان خائفا، لكنه قوبل بالحفاوة من المرشدين السياحيين المصريين، مشيدا بجهود الشرطة المصرية في تأمين السياح اليهود بشكل جيد.
لكن " فيريد" ورغم إشادته بالجهود الأمنية في حماية الفوج الإسرائيلي، علق قائلا" يمكن أن تجلس في الشارع وتحتسى القهوة، أو تأكل الفلافل،، لكن فقط تحت حراسة مشددة، لقد أعاد السيسي الاستقرار والأمن للقاهرة بيد من حديد.. لكن هذه اليد تتحرك في كل الاتجاهات، فالشرطة المصرية التي علمت أني صحفي، جعلت من الصعب علي التصوير، ومنعتني من الحديث مع السكان المحليين.. عندما نفكر في ذلك، نجد أن الحرية كانت من الأسباب التي قادت للثورة".


