القاهرة سماوصف طارق رمضان، المفكر الإسلامي وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، أنصار وداعمي الثورات العربية بـ«السذج»، وقال: "أنا لم أهاجم الربيع العربي آنذاك وجهت حديثي لمن ساندوا تلك الموجة (أي الثورات العربية) مساندة عمياء ووصفتهم بالسذج".
وأضاف رمضان، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، "لم يفهم داعمو الربيع العربي التعقيدات السياسية الكبيرة وراء ما حصل في عام 2011"، موضحا أن "نجاح تونس يمكن أن يبرز فشل الآخرين، وهذا صحيح للأسف، اليوم وبعد أربع سنوات، يوجد فشل في ليبيا واليمن وسوريا ومصر والعراق".
ولفت حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا إلى أن "تونس تمكنت من إكمال الطريق دون أضرار وصراعات، لكن من المنطقي التساؤل عن حال تونس اليوم، إنه بلد على حافة الانهيار الاقتصادي، ودوما ما يقدم النموذج التونسي على أنه ناجح، لكن النجاح في اعتقادي لا بد أن يقاس بالمعيار الاقتصادي لا السياسي".
واعتبر المفكر الإسلامي أن الإسلام لا يعيش أزمة، بل إن المسلمين هم من يعيشونها، وهناك أزمات على كل الأصعدة، ثقافياً، لدينا أزمة معرفة في العالم الإسلامي، والوضعية صعبة للغاية سياسياً.
وأوضح أن "كل أزمة لها جانبان أحدهما إيجابي وآخر سلبي والسلبي في هذه الحالة هو أن نعجز عن مجابهة تحديات العصر لعدم توفر الوسائل اللازمة لذلك، أما الجانب الإيجابي فهو حقيقة أن الأزمة مصيرها دوماً الانفراج".
وختم طارق رمضان، المفكر الإسلامي وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، حديثها بأن "ما يجب أن نستشفه من قول النبي عليه الصلاة و السلام: «إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، أننا اليوم نمر بمرحلة نبحث فيها عن التجديد.
