كشف عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة قدمت للرئيس المعزول محمد مرسي مقترحا لإجراء استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة قبل 30 يونيو حسماً للنزاع لكنه رفض، فضلا عن تقديم مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني لحل مشكلة سيناء أيده الرئيس عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع ، لكن الرئيس المعزول عطل خروجه للنور.
وسرد الزمر ما اعتبره "مواقف ايجابية" للجماعة الإسلامية، خلال الفترة الماضية، بداية من إرهاب التسعينات حتي نهاية فترة مرسي.
وقال الزمر في مقال له نشرته جريدة المصريون، اليوم، بعنوان "مواقف إيجابية للجماعة الإسلامية"، إن الجماعة تقدمت بمشروع شامل "سياسي، واقتصادي، واجتماعي، وأمني" لحل مشكلة سيناء والذي حاز على تأييد وزير الدفاع وقتها، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إذ إنه أعرب عن أمله في نجاح هذا المشروع من أجل الوطن، ولكن مرسي قام بتعطيله، وظل على مكتب الرئيس لمدة طويلة دون أن يعطي إشارة البدء .
واستكمل الزمر، أن الجماعة عرضت اقتراحا على مرسي بقبول فكرة الاستفتاء على الانتخابات المبكرة، حسماً للنزاع ولكنه رفض ذلك فصرنا إلى ما نحن فيه الآن، كما عرض فكرة الاستفتاء الشعبي على خارطة الطريق قبل الشروع في تنفيذها وذلك على الرئيس المؤقت استدراكاً لما تم في 3 يوليو من قرارات وحسماً للخلاف حول أعداد الذين ثاروا على حكم الإخوان أكانوا كثرة أم قلة.. إذ أن الجماعة كانت تدرك أن غلق الباب أمام صناديق الاقتراع سيفتح حتماً أبواب صناديق القنابل.
وتابع الزمر: الجماعة الإسلامية كغيرها من الجماعات البشرية لها سلبيات وإيجابيات، ولكن أهم ما يميزها أنها تسارع إلى تقويم أعمالها وترتيب أوراقها بخلاف آخرين يظنون أن الاعتراف بالخطأ يهدر الشخصية الاعتبارية للجماعة ويستدعى فكرة استقالة قادتها.
وذكر الزمر أن الجماعة الإسلامية وقفت على الحياد الإيجابي في الصراع بين جماعة الإخوان والسلفية في مجلس الشعب المنحل، وأراد الإخوان الاستحواذ على الأغلبية المطلقة في المجلس بضم بعض الأحزاب الصغيرة، إليها بينما أراد حزب النور الحد من نفوذ الإخوان بتشكيل ما يسمى بالثلث المعطل ولكن حزب البناء والتنمية آثر أن يعيد التوازن إلى المجلس التشريعي وينهي حالة الصراع بالتنازل عن حصته.


