خبر : الدعوة إلى تكامل الأدوار لحماية المجتمع الفلسطيني من انتشار 'آفة المخدرات'

الأحد 26 يونيو 2011 06:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
الدعوة إلى تكامل الأدوار لحماية المجتمع الفلسطيني من انتشار 'آفة المخدرات'



رام الله / سما /  دعا عدد من الشخصيات ورجال الدين، إلى التعاون والتكاثف، وتكامل الأدوار بين الجميع، للمحافظة على المجتمع والشباب الفلسطيني من انتشار ظاهرة المخدرات، والحد منها، لخطورتها الكبيرة على أخلاق المجتمع.جاء ذلك خلال احتفال نظم في عدد من محافظات الوطن، إحياء لليوم العالمي لمكافحة ظاهرة المخدرات، والذي يصادف يوم السادس والعشرين من شهر حزيران من كل عام.وفي أريحا، نظمت مديرية الشرطة ورشة عمل ، اليوم الأحد، بالتعاون ودعم من محافظة أريحا والأغوار، عقدت في قاعة المؤتمرات بمقر المحافظة بأريحا، في إطار أنشطة وفعاليات الشرطة والمحافظة باليوم العالمي لمكافحة والمصادف يوم 26 من شهر حزيران من كل عام.وأوضح محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ’أن السلطة الوطنية تدرك أن الحروب التي تستهدف الشعب الفلسطيني ليست بالضرورة مباشرة فهناك أساليب وأشكال أخرى تستهدف المواطن الفلسطيني، والمس بقيمه والإضرار به اقتصاديا  واجتماعيا ومن بينها آفة المخدرات’. وأشاد الفتياني بالدور الذي تقوم به الشرطة الفلسطينية وإدارة مكافحة المخدرات بالشرطة، منوها إلى أن النسب في المجتمع الفلسطيني مطمئنة، وهي حافز للاستمرار بالجهود بل ومضاعفتها سواء المؤسسات الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.بدوره، قال مدير شرطة محافظة أريحا والأغوار المقدم محمود صلاح الدين، إن الشرطة سخرت الجهود لتوفير كل أشكال الأمن والأمان للمواطن وفي مقدمتها مكافحة المخدرات لإدراكها بخطورة المخدرات، مؤكدا أن الشرطة تعمل في ظروف صعبة، لعدم ووجود حدود واضحة المعالم  وتصنيفات بعض المناطق.وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم المخدرات وتسهيل تهريبها أو دخولها إلى المناطق الفلسطينية كجزء من الوسائل التي قدم تستخدمها الاحتلال لتدمير المجتمع والمس بصموده، موضحا الجهود الحثيثة لتطوير هذا الجانب واستقدام أجهزة الفحص التحليل بهذا الشأن،  والجهود التي تبذل لإقامة مراكز ’الفطام’ لمعالجة المدمنين. وتطرق مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة النقيب وسام جبر، إلى استراتيجيات الإدارة العامة للحد من الطلب والعرض لمادة المخدرات وإستراتيجية الوقاية, مبينا أسباب تعاطي المخدرات وكيفية التعرف على أنواع المخدرات والمخاطر الصحية والسلوكية والآثار الاجتماعية للمتعاطي المخدرات.وأوضح مدير عام مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني، الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، لبناء مراكز فطام.وأشار مدير أوقاف محافظة أريحا والأغوار نوح الزغاري، إلى موقف الدين الإسلامي الحنيف من مكارم الأخلاق،  وبناء مجتمع سليم خال من آفة اجتماعية وصحية كالمخدرات وغيرها، منوها بالدور الملقى على خطباء المساجد والوعاظ في التعاون بهذا المجال. وتحدث عدد من الحضور حول ضرورة وجود قانون عقوبات بلوائحه التنفيذية، يشمل كافة جوانب مكافحة المخدرات وسرعة وجود الأجهزة للكشف والتحليل، وتفعيل واستنهاض دور مؤسسات المجتمع المدني وخاصة العاملة بهذا المجال لتنشط أكثر  في محاربة ومعالجة آفة المخدرات ونتائجها النفسية والاجتماعية والصحية.وفي جنين، احتفلت محافظة جنين وقسم مكافحة المخدرات في شرطة المحافظة، اليوم الأحد، بالأسبوع العالمي لمكافحة المخدرات.وحضر الاحتفال محافظ جنين قدورة موسى ونائب قائد المنطقة العقيد جمعة موسى، ومدير شرطة المحافظة المقدم محمد تيم ومدير الشؤون الاجتماعية سليمان بشارات ونائب مدير تربية قباطية مازن جرار وممثلو الدوائر الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية.وأكد المتحدثون خلال الاحتفال، ضرورة توعية الشبان وذويهم على مخاطر المخدرات، والتعاون مع قسم مكافحة المخدرات للتخلص من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد المجتمع.وأجمعوا على أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط ويمول لتدمير الشباب الفلسطيني عبر المخدرات، وشددوا على ضرورة تعديل القانون الفلسطيني لمكافحة المخدرات، لأن القانون المعمول به لا يجرم من يتاجر ويروج للمخدرات.وفي طولكرم، أحيت محافظة طولكرم، اليوم الأحد، اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات نظمتها الشرطة ودائرة مكافحة المخدرات في المحافظة، بالتعاون مع عدد من الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية والطبية في المحافظة.واستهلت الفعاليات بمسيرة كشفية انطلقت من أمام النادي الاجتماعي في مخيم طولكرم مرورا بمقر المحافظة، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو إلى مكافحة آفة المخدرات.وانتهت المسيرة أمام جمعية أصدقاء المريض الخيرية، حيث افتتح المحافظ العميد طلال دويكات والمقدم حقوقي معروف البربري مدير شرطة طولكرم، اليوم الطبي المجاني الذي أقامته مديرية الشرطة والجمعية بالتعاون مع الإغاثة الطبية والخدمات الطبية العسكرية ومركز الترك للسمعيات والجلاد للبصريات ومركز الأمل، وعدد من المؤسسات الطبية. وأكد دويكات في كلمته أن شعبنا وسلطتنا الوطنية، وفصائله الوطنية قد أدركت منذ زمن مبكر أن الإنسان هو الأساس وهو عنوان المقاومة والنضال، كما أنه المستهدف من إجراءات الاحتلال من أجل تفريغه من محتواه تمهيدا لتفريغ الأرض منه.وقال: من أجل الحفاظ على المشروع الوطني فإن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع كل المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني تبذل جهودا متواصلة لبناء الإنسان القادر على الصمود وتبذل كل الجهود الممكنة لتخليص المجتمع من الآفات والأمراض الاجتماعية الخطيرة وفي مقدمتها آفة المخدرات والتي يسعى الاحتلال لترويجها في المجتمع الفلسطيني لإضعاف مناعته ومقاومته.وأشار دويكات إلى أن التربية والتعليم وأئمة المساجد والأسرة يقع عليهم عبء حماية الأجيال الناشئة من الوقوع في مخالب المخدرات وبث الوعي بين المواطنين حول مخاطرها. واعتبر أن شعبنا يحق له الافتخار لأن نسبة انتشار المخدرات أقل بكثير من معظم دول المنطقة والتي تفوقنا إمكانيات مادية وأمنية، مثمناً الجهود التي تقوم بها وحدة مكافحة المخدرات في ملاحقة مروجي المخدرات، معتبرا أن مكافحة المخدرات لها جانب علاجي وصحي لإشفاء المدمنين ومساعدتهم للتخلص من هذا الوباء. وتحدث خالد أبو خاطر رئيس جمعية أصدقاء المريض الخيرية عن أهمية تضافر الجهود من قبل كل الجهات المختصة للتخلص من آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني، معلنا أنه تقرر تقديم يوم طبي مجاني بالتعاون بين جمعية أصدقاء المريض والعديد من المؤسسات الصحية الأخرى في محافظة طولكرم. واعتبر البربري أن الشرطة والمؤسسة الأمنية شركاء مع المؤسسات الصحية في مكافحة المخدرات من أجل إيجاد مجتمع فلسطيني خالٍ من المخدرات، مشيرا إلى أن الإعلام له دور مهم في بث الوعي الشعبي بمخاطر المخدرات وفي مقاومة انتشارها والترويج لها أو تعاطيها. وذكر الرائد صلاح أن مشاركة المجتمع المحلي إلى جانب جهاز الشرطة في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات سيساهم بشكل إيجابي في توطيد العلاقة وتوعية المواطنين لمخاطر المخدرات وطرق الوقاية منه.وأشاد شريف شحرور رئيس لجان العمل الاجتماعي في طولكرم، بوعي شعبنا ومؤسساته وأجهزته الأمنية في الحد من انتشار المخدرات والتي كان الاحتلال يسعى بطرق عديدة لنشرها بين أبناء شعبنا لضرب صموده ومقاومته. وتم خلال اليوم الطبي معاينة وعلاج أكثر من 150 مواطنا من قبل عدد من الأطباء منهم عظام وطبيب عام، وباطني وعلاج طبيعي وأشعة ومختبرات وسمعيات وبصريات وعيون.كما شملت فعاليات هذا اليوم توزيع ’البوسترات’ و’البروشروات الإعلامية’ على المواطنين في المحافظة وتعليق اليافطات على مداخل المدينة من قبل ضباط وصف ضباط إدارة مكافحة المخدرات، ولقاءات وندوات حول آفة المخدرات في التلفزة المحلية.وفي رام الله، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام،  إن شعبنا بأكمله مدمن على حب فلسطين وأرضها وترابها وسماءها، ولن نسمح للاحتلال وأعوانه أن يبثوا سمومهم في أوساط شبابنا لضمان رقينا وتماسكنا.وأضافت، خلال مسيرة كشفية شبابية انطلقت من مدارس الفرندز ووصلت لدوار المنارة وسط مدينة رام الله برعاية المحافظة ومشاركة الشرطة والشؤون الإجتماعية ومجموعات شبابية مستقلة، إن محاربة المخدرات لا تقتصر على الكلمات والتصريحات الإعلامية وإحياء اليوم العالمي، فكلنا متكاتفون مؤسسات وطنية وأهلية لحماية مجتمعنا وتحصينه من هذه الآفة من خلال العمل اليومي لتعميق الوعي بمخاطر المخدرات وما تخلفه من آثار مدمرة للأسرة والمجتمع الفلسطيني.من جانب آخر أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة العقيد عبد الجبار برقان أن الشرطة الفلسطينية ومن منطلق حرصها على حماية شعبنا الفلسطيني تقوم بكافة الإجراءات للحيلولة دون تحقيق أهداف تجار ومروجي المخدرات التي تستهدف القيم الإنسانية والأخلاقية والثقافة الفلسطينية وصولا لزعزعة النسيج الاجتماعي المترابط لشعبنا، مبينا أن الإرادة السياسية والاجتماعية لأبناء فلسطين أقوى من كافة المؤامرات التي تحاك علينا من الاحتلال وأتباعه المتربصين والمتآمرين. بدوره أكد مدير شرطة رام الله والبيرة المقدم حقوقي عبد اللطيف القدومي أن الشرطة تواصل الليل بالنهار في سبيل تحقيق الطمأنينة والأمان لشعبنا، وأن ثقافة المجتمع والتواصل البناء بين كافة المؤسسات ذات العلاقة كفيل باجتثاث هذه الآفة من مجتمعنا المنتمي لثوابته والمقدر للمسؤوليات الاجتماعية والوطنية التي تتطلب أقصى درجات السلامة الصحية والنفسية.