غزة / سما / اندلع عراك وتراشق بين كوادر وأعضاء من حركة "فتح" اليوم الاحد، بعدما انقسموا خلال اجتماع في غزة بين مؤيد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وآخرين مؤيدين للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان. وأكد مصدر في حركة "فتح" إن الأمور خرجت عن السيطرة خلال اجتماع شاركت فيه قيادة منظمة الشبيبة وقيادة فتح بغزة حيث حدث عراك وتراشق مؤسف. وقال إن "جهوداً كبيرة تبذل من أجل وضع حد لهذه الخلافات التي لا تفيد الحركة وهي تقبل على المرحلة المقبلة في ظل المصالحة من أجل ترميم صفها الداخلي لمواجهة التحديات المقبلة". وأكد "أن فصل دحلان يثير خلافات كبيرة، لكنه في النهاية سيحسم لصالح الالتزام بالقرارات القيادية طالما كانت وفق اللوائح والقوانين بغض النظر عن الشخصيات التي تطالها فلا مظلة لفاسد". وذكرت مصادر محلية إن اجتماعاً خاصاً بحركة فتح، كان يعقد في منزل مسؤول الهيئة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة، انفض على اشتباكات واطلاق نار ظهر. وقالت المصادر إن عددًا من عناصر فتح كانوا داخل المنزل "عندما سمع صوت هرج ومرج وتقاذف للكراسي وإطلاق نار يبدو أنه من مسدس". واوضح أحد المشاركين في الاجتماع الذي ضم قيادة منظمة الشبيبة، أنه كان يبحث خلافات الشبيبة والمكاتب الحركية بالقطاع، عندما علت الخلافات وبدأ التراشق بين مؤيدي القيادي المفصول محمد دحلان ورئيس الحركة محمود عباس، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أعلنت مؤخراً فصل دحلان وأحالته للتحقيق. ويحظى دحلان بتأييد قطاع كبير من كوادر الحركة في قطاع غزة، بينما أعلنت الهيئة القيادية للحركة في القطاع رسمياً التزامها بقرار القيادة الخاص بفصل دحلان. فتح توضح بدورها أصدرت حركة فتح في المحافظات الجنوبية بيانا توضيحيا وصل (سما) نسخه عنه قالت فيه :" أثناء انعقاد اجتماع للهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية حضرت مجموعة لمراجعة الهيئة من أبناء الشبيبة الفتحاوية في الجامعات يتراوح عددهم سبعين شخصا اثناء الاجتماع بمنزل أمين سر الهيئة القيادية بغزة.. وطلبوا الجلوس مع الهيئة وخرج لهم أمين سر الهيئة مع احد الاعضاء للحديث معهم وتم الحديث معهم مطولا وطلب منهم أمين سر الهيئة ان يمثلهم خمسة اشخاص الا انهم رفضوا الا بحضور الجميع واتخاذ قرارات أمام الجميع دون استثناء وتحدث لهم أبو أياد أمين سر الهيئة بانه لا يجوز اجتماع هذا العدد الكبير وبعدها جرت مشابكه بين افراد الشبيبة وأفراد من عائلة أمين السر وحضرت الشرطة واحتجزت عدد من افراد العائلة طرفها وسحب الهواتف النقالة من بعض اعضاء الهيئة القيادية واحتجزتهم في منزل أمين السر وجرت اتصالات مع حماس لانهاء هذا الامر. ودعت الهيئة جميع عناصر فتح الي الالتزام لقرارات الهيئة في موضوع الشبيبة وعدم ادخال الحركة في منعطفات في غنى عنها وحل كافة الخلافات في اطار الحوار فيما يخدم المصلحة العامة.