خبر : حملة توعوية في نابلس لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

الأحد 26 يونيو 2011 02:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
حملة توعوية في نابلس لمقاطعة البضائع الإسرائيلية



نابلس / سما / شرع 50 متطوعا، اليوم الأحد، بحملة توعوية في مدينة نابلس، لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وذلك لتنظيف الأسواق من بضائع المحتلين التي ثبت أن جزءا كبيرا منها فاسد أو منتهي الصلاحية.وشارك في الحملة، التي نظمتها جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) فرع نابلس، 50 متطوعا من النساء والرجال من متطوعي الإغاثة وجمعية تنمية الشباب، وجمعية تنمية المرأة الريفية، وجمعية التوفير والتسليف النسوية.وجاب المتطوعون شوارع البلدة القديمة والمركز التجاري وسوق الخضار حاملين اللافتات التي تدعو المواطنين للالتزام بالمقاطعة باعتبارها سلاحا يلحق الضرر بمصالح الاحتلال الاقتصادية. وطالبت الشعارات التي رفعها المتطوعون، التجار بعدم عرض السلع الإسرائيلية، والمواطنين بشراء المنتجات المحلية.ودخل المتطوعون المحلات التجارية ودعوا المواطنين لعدم شراء المنتجات المكتوب عليها باللغة العبرية، مشيرين إلى أن جزءا كبيرا من منتجات الاحتلال التي تدخل أسواقنا هي منتجات رفضت دولة الاحتلال دخولها على أسواقها لأنها رديئة.وأبدى المواطنون تفهمهم الواسع لجهود المتطوعين، وأشادوا بحملة المقاطعة لما لها من أثر في حماية المنتجين الفلسطينيين، خاصة المزارعين، على طريق بناء اقتصاد وطني مستقل، وأكدوا ضرورة الاهتمام بجودة المنتج الوطني وجعله منافسا من حيث الجودة والأسعار للمنتجات الإسرائيلية.وطالب المواطنون السلطة وأجهزتها الرقابية المختلفة بلعب دور أكبر وتكثيف حملات التفتيش بالأسواق وعلى معابر المدن والبلدات لمنع دخول بضائع الاحتلال التي في أحيان كثيرة تكون فاسدة وفي أحيان أخرى تتسبب بكساد المنتجات الفلسطينية.كما وجهوا نداء لأئمة المساجد للانخراط بحملة المقاطعة، وكذلك وزارة التربية والتعليم وإدارات الجامعات كي يتم إخلاء مقاصف المدارس وكفتيريات الجامعات من بضائع المحتلين، معتبرين ذلك أبسط شكل من أشكال مقاومة الاحتلال، وشكل يمكن لكل فلسطيني القيام به.وأشادوا بجهود أصدقاء الشعب الفلسطيني في تشديد المقاطعة على إسرائيل وحصارها في كل أرجاء العالم.وفي أعقاب الفعالية قال خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية إن الإغاثة الزراعية لم ولن تتوقف عن حملتها ضد البضائع الإسرائيلية بل إنها ستكثف أنشطتها على أبواب شهر رمضان، وستطلق حملة تحت شعار ’الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال’.وأضاف: إن تكثيف الحملة يأتي في ضوء التقارير التي تفيد بأن المستوطنين وعموم المنتجين الإسرائيليين يقومون بشتى أساليب الاحتيال لإدخال منتجاتهم إلى الأسواق الفلسطينية مستخدمين وسطاء فلسطينيين، وكذلك عبر إعادة تعبئة وتغليف البضائع الإسرائيلية وتزييف مصدر الإنتاج وتواريخه.من جهته قال ضرار أبو عمر المرشد التنموي في الإغاثة الزراعية فرع نابلس: إن حملة الإغاثة متواصلة، وإنها ستتعاظم بمشاركة العديد من الجمعيات الصديقة، وهي لا تقتصر على الحملات التعبوية في الشوارع بل أن لدى الإغاثة الزراعية خطة متكاملة تشتمل على محاضرات وورش للنساء والشباب والمزارعين في القرى والبلدات، وأن الإغاثة ستستهدف الأطفال في المخيمات الصيفية، كل ذلك في سبيل خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة ومن أجل تغيير سلوك المستهلك الفلسطيني باتجاه رفض التعاطي مع بضائع المحتلين.بدوره قال سليم أبو جيش منسق جمعية تنمية الشباب في نابلس: إن الشباب الفلسطيني يشارك في هذه الحملة باعتبارها واحدة من أشكال مقاومة الاحتلال، وإن الشباب الذين كانوا دوما في مقدمة صفوف العمل الشعبي يعودون اليوم ليلعبوا الدور الثوري الفعال ويلتصقوا بقضايا شعبهم وستشهد الأيام القادمة تطورا نوعيا في إسهام الشباب بالعمل الوطني والمجتمعي.